توقعت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، بأن تستغرق المعركة مع تنظيم "داعش"، وقتا؛ كونه ليس عدوا يتم القضاء عليه بسهولة، على الرغم من تراجع قدراته عما قبل وفقدانه 30% من الأراضي التي استولى عليها داخل العراق، وفي حين عدت أن أفضل وسيلة لهزيمة التنظيم على الأرض؛ تتمثل في الاعتماد على القدرات العراقية المحلية، وأكدت أن هناك حلولًا ثانية بعيدة المدى تتمثل في حسن القيادة،وأشادت بالإجراءات التي يتخذها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في إطار سعيه لقيادة البلد إلى مستقبل أفضل.

وأوضح المتحدث باسم وزارة "الخارجية" الأميركية جون كيربي، خلال إيجازه الصحافي، الثلاثاء، أنّ "داعش" يعاني حاليًا، من فقدان جزء كبير من قدراته، على الرغم من أنه ما يزال يشكل تهديدا، ولديه قدرة على المناورة، مبيّنًا أنّ التنظيم فقد قرابة الثلاثين في المائة من الأرضي التي كان يسيطر عليها قبل عام في العراق، فضلًا عن خسارته لعدد كبير من قياداته ومقاتليه وأطنان من المعدات العسكرية شهريًا.

وأضاف كيربي، أنّ المعركة مع "داعش" ستستغرق وقتا؛ كونه ليس عدوا يتم القضاء عليه بسهولة، عادا أنّ أفضل وسيلة لإلحاق الهزيمة بـ "داعش" على الأرض؛ الاعتماد على قدرات البلد المحلية، من قوات مسلحة عراقية وقوات بيشمركة في الشمال.

وأبرز، أنّ القوات المسلحة العراقية تخوض معارك صعبة مبرهنة على تحسن أدائها العسكري في ساحات المعارك يوما بعد آخر، مبرزًا وجود حلول أخرى على المدى البعيد، تتمثل في حسن القيادة، حيث يعمل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، على بعض الإصلاحات، ويتخذ قرارات مهمة جدًا، في إطار سعيه لقيادة البلد إلى مستقبل أفضل.

يذكر أنّ رئيس الحكومة العراقية باشر أخيرًا، في اتخاذ إصلاحات عدة؛ لتحسين الأداء وترشيد الانفاق، حظيت بموافقة جماعية من مجلس الوزراء، وبالأغلبية المطلقة من البرلمان الذي عززها عبر حزمة أخرى، فضلًا عن دعم الجماهير والمرجعية الدينية.