حذرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد من أن تنظيم "القاعدة" وجماعات أخرى مرتبطة به يحاولون نقل الأموال والمقاتلين إلى جميع دول المنطقة، من بينها العراق وسورية، داعية إلى تفعيل التنسيق المستمر مع الحكومة العراقية، لهدف تعطيل تدفق تمويل "الإرهاب" في المنطقة. وقالت السفارة في بيان صدر عنها، الثلاثاء، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه أن "نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية ديفيد كوهين قد ناقش، أثناء زيارة لم يعلن عنها إلى بغداد، مع مسؤولين عراقيين مسألة تطبيق العقوبات الدولية الموقعة ضد حكومتي إيران وسورية". وأضاف البيان قائلاً "كوهين ناقش في بغداد أيضًا سبل التنسيق المستمر مع الحكومة العراقية، الرامي إلى تعطيل تدفق تمويل الإرهاب في المنطقة، بما في ذلك العراق وسورية، سيما وأن تنظيم القاعدة والمرتبطين به يحاولون نقل الأموال والمقاتلين إلى جميع أرجاء المنطقة"، وذلك حسب معلومات مؤكدة حصلت عليها الاستخبارت الأميركية. وأوضح البيان أن المسؤول الأميركي قد أكد للمشاركين في الاجتماعات، من الحكومة العراقية والقطاع المصرفي، على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتعاون الدولي في مجال مكافحة تمويل "الإرهاب"، مشيرًا إلى تقرير خبراء البنتاغون، والذي صدر في شباط/فبراير 2013، لافتًا إلى أن "جبهة النصرة" تمثل الآن "خطرًا إرهابيًا حقيقيًا" على المنطقة، وأن نفوذها بدأ يتسع، ليطال دولاً مجاورة، يأتي العراق في مقدمتها. هذا، وقد نقل التقرير في خاتمته عن مسؤولين أميركيين في لبنان قولهم "إن جبهة النصرة تتوسع بشكل يبعث على القلق، سيما وقد نظمت قيادتها مجاميعًا انتحارية، جاهزة لتنفيذ مخططاتها في العراق ولبنان وسورية والأردن، حيث يمكنها التنقل في هذه الدول بسهولة".