وزير الخارجية الاميركي جون كيري

صعَّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري من لهجته إزاء الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أنه فقد كل شرعية ليكون جزءًا من مستقبل سورية.

بينما كرر رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، خالد خوجة، طلب تدشين مناطق آمنة في سورية، وذلك في وقت نجحت فيه فصائل "الجيش الحر" وأخرى إسلامية في طرد جماعة محسوبة على تنظيم "داعش" من معبر في الجولان السوري المحتل، بالتزامن مع قرار الحكومة السورية بث أغانٍ وطنية على أثير إذاعاتها في دمشق.

كان خوجة جدد قبل لقائه كيري في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، الخميس الماضي، طلبه من الولايات المتحدة تدشين مناطق آمنة في سورية، الأمر الذي لا يزال قيد البحث والتنسيق الإقليمي، وفق ما أعلنته مصادر دبلوماسية غربية.

وأضاف خوجة: يجب محاسبة الأسد على الانتهاكات التي ارتكبها ضد السوريين، وندعو واشنطن الى إقامة مناطق آمنة في سورية.

أما كيري، فأكد أن الأسد فقد كل شعور بالمسؤولية تجاه الشعب السوري وفقد كل شرعية ليكون جزءًا من مستقبل سورية.

هذا وسيلتقي خوجة نوابًا في لجان العلاقات الخارجية في الكونغرس قبل أن يعود إلى نيويورك؛ لإلقاء محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية، ومن ثم إلى واشنطن نهاية الأسبوع ليلتقي الجالية السورية، على أن يستكمل لقاءاته الرسمية حتى منتصف الأسبوع المقبل.

وأكد نشطاء أنه اعتبارًا من الجمعة تلغى البرامج المنوعة الإذاعية الحكومية والأغاني كافة، إذ سيقتصر البث على الأغاني الوطنية وأغاني الجيش الحكومي، بعد أيام من سلسلة انتكاسات تعرضت لها القوات الحكومية شمال غربي البلاد وجنوبها.

وميدانيًا، نجحت حركة أحرار الشام ومقاتلو الجبهة الجنوبية في الجيش الحر وجبهة النصرة، الخميس الماضي، في طرد جيش الجهاد، الذي أنشئ قبل أسابيع ويضم بضعة فصائل صغيرة مؤيدة لداعش، من معبر منطقة القنيطرة في الجولان.

كما سجلت معارك مماثلة منذ الثلاثاء الماضي في منطقة سحم الجولان في محافظة درعا الجنوبية بين الجيش الحر ولواء شهداء اليرموك المحسوب على داعش.

وتفرد مقاتلو الفصائل بالسيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع جيش الجهاد أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، قوله بعد استقباله وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، في طهران الأربعاء الماضي، إن إيران لن تدخر جهدًا وستقف دومًا إلى جانب سورية وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمودها في الحرب المتطرفة التي تتعرض لها.

وأوضح الفريج أن التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات، ومنها الاقتصادية والعسكرية، بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة.