أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، من موسكو، أن "الأوضاع تتجه إلى الهدوء في مصر، وأن الأحزاب المختلفة بدأت تعد نفسها للانتخابات التشريعية، وهذه ظاهرة طيبة وصحية". وقال عمرو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عُقد في موسكو، إنه "قدم عرضًا لآخر تطورات التحول الديمقراطي في مصر، ولموضوع الاستفتاء على الدستور الجديد، والمرحلة المقبلة التي ستشهد انتخاب مجلس نواب، وأن الرئيس محمد مرسي أوضح أن بعض المواد التي عليها خلافات سيتم طرحها أمام المجلس المنتخب للوصول إلى توافق مجتمعي كامل لكل الدستور"، مؤكدًا "حرص مصر على توفير كل سبل الحرص والراحة للسياح، وبخاصة القادمين من روسيا، وأنه لا توجد مشاكل في المناطق السياحية في مصر، حتى أن التظاهرات الأخيرة كانت محصورة في أماكن لا يذهب إليها السياح عادة"، مشيرًا إلى أن "السياحة في البحر الاحمر وشرم الشيخ آمنة". ولفت وزير الخارجية إلى "سياسات إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية"، مؤكدًا أن "مصر تقف تمامًا ضد موضوع استمرار سياسة الاستيطان، والذي يهدد مسار عملية السلام، وأن مصر كان لها دور مصر في وقف العمليات العدائية الإسرائيلية على غزة، وهي تركز الآن على تثبيت هذا الوضع، وعلى التأكيد على اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية". وأكد عمرو في مستهل اللقاء مع لافروف في موسكو، إن "المباحثات مع نظيره الروسي دائمًا ما تكون مثمرة، وأن العلاقات الثنائية تحمل طابعًا وديًا، وأن لموسكو والقاهرة مصالح  مشتركة في الساحتين الإقليمية والدولية، وبخاصة في ما يخص التسوية في الشرق الأوسط"، مؤكدًا "المصلحة المشتركة للبلدين تتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية".