وزير الداخلية السابق فتحي حماد

أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس ووزير الداخلية السابق فتحي حماد ، أن حركته جاهزة لمواجهة العدو في أي لحظة تفرض فيها المواجهة.

وقال حماد في تصريح صحافي اليوم الاثنين "إن القيادتين السياسية والعسكرية للحركة بخير، وفي كل معركة نكتسب خبرة جديدة تقربنا من حتمية النصر".

ورأى أن الانتصار الذي حققته المقاومة سيكون له دور كبير في رسم الخارطة السياسية وإعادة بناء التحالفات الاستراتيجية في المنطقة، بما يسهم في إيجاد ربيع إسلامي جديد بالمنطقة، يصب في صالح القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره.

واعتبر حماد أن الانتصار شكّل مفاجأة لكل الأطراف التي راهنت على تدمير المقاومة وهزيمتها خلال العدوان.وفي سياق متصل، أكدّ حماّد أن رجال المقاومة ألحقوا الهزيمة بنخب الاحتلال العسكرية برغم فارق العدة والعتاد، مشددًا على أن هذه المعركة ستضع حدًا للحياة السياسية لقادة الاحتلال وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، كما حصل من قبل مع أولمرت وليفني وباراك وبن اليعيزر.

وأشار إلى أن الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في اختراق منظومة اتصالات للمقاومة،  وبدا العدو عاجزًا أمام تسجيل أي اختراق لها.وأضاف "المقاومة تسير في منحى متصاعد من الانتصار، وباتت أقرب لتحرير فلسطين وتدمير الاحتلال الذي يشعر بكل ألوان الهزيمة، وفي المقابل فإن هذه المعركة رفعت من حالة الالتفاف الشعبي حول المقاومة ومشروعها، كما زادت من حالة النفور الشعبي من مشروع المفاوضات مع الاحتلال".وتابع "العدوان على غزة كشف زيف المفاوضات مع الاحتلال، وبيّن حقيقة المفاوضين وموقفهم المنحاز للاحتلال".يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس رفض وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، على مدار 51 يومًا من العدوان على غزة.

وكشف عضو القيادة السياسية، عن وجود ما سماه مخططًا لتشويه قيادة المقاومة في قطاع غزة، بأوامر من قيادات عليا في السلطة برام الله وتشرف على تنفيذه قيادات وازنة فيها.

وقال حماد "المخطط يسير وفق ترتيبات، وسيأتي اليوم الذي نكشف فيه التفاصيل كافة للرأي العام"، موضحًا أن الهدف من ورائه تشويه صورة قيادات المقاومة وتحطيم معنوياتهم، واضعاف حالة الالتفاف الجماهيري حولهم.ووجه رسالة لمن أسماهم بـ"السماعين" الذي يروجون تلك الشائعات بالقول، "ينبغي أن يكونوا أذن خير للمقاومة والمقاومين، ولا يجوز أن يكونوا أذنًا للخونة والعملاء"، على حد تعبيره.وقد نشرت مواقع وصحف أخبارا كاذبة تتهم فيها قيادات المقاومة بالخيانة لصالح الاحتلال.

وقال إن "عقارب الساعة لن تعود للوراء، والأمن بغزة ينسق مع أبناء شعبه وليس مع عدوه"، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة أبدعت في حماية الجبهة الداخلية طيلة أيام العدوان على غزة.

وبشأن الحديث عن اعادة تأهيل هذه الاجهزة، عقّب بالقول "إنها باتت تملك من الخبرات ما يجعلها قادرة على تأهيل من ينضم إليها وليست بحاجة لمن يؤهلها".

وأكد القيادي الحمساوي أنه من حق المقاومة أن تحاكم المتخابرين مع الاحتلال، كونه حق مكفول في كل القوانين والشرائع السماوية.

ولفت إلى أن التعاون المستمر بين أجهزة المقاومة، أسهم في تراكم الخبرة لديها بشأن ملاحقة عملاء الاحتلال.