حثّ وزير الدفاع السودانيّْ الفريق أول عبدالرحيم حسين، الحركات المُسلّحة في دارفور، على الجنوح للتفاوض مع الحكومة والبحث عن حلّ سلميّْ، مُحذّرًا من أن "الصيف الحالي سيكون حاسمًا".
وأعلن الوزير عبدالرحيم، في احتفال باستقبال قوات الدعم السريع في معسكر جديد السيل في مدينة  الفاشر، بحضور والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، أن "الحكومة تُرحّب بالراغبين من حركات التمرّد في دارفور في الجلوس للتفاوض، للانضمام إلى مسيرة الأمن والاستقرار، وعلى المتمرّدين العودة إلى السلام قبل أن يطالهم الحسم، وأن الحكومة أعدّت العُدّة للقضاء على التمرّد في الإقليم"، مؤكّدًا جاهزية القوات المُسلّحة لحسم المُهدّدات الأمنيّة في ولايات دارفور،  وتعزيز استقرار المواطن ضد اعتداءات الحركات المتمرّدة.
وجدّد وزير الدفاع، التزام الحكومة بإحلال السلام والجلوس مع المتمرّدين، من أجل إدارة حوار شامل  لتحقيق الأمن الشامل.
وأشاد  مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق  محمد عطا المولى، بقوات الدعم السريع، مؤكّدًا أنها قدّمت النموذج في مواجهة المُعتدين، وانتهاج السلوك القويم والقيم السمحاء في مساعدة المواطنين.
وكشف المولى، عن إرسال متحرّك قوات إلى جنوب كردفان، لمحاربة التمرّد والعمل على بسط الأمن في الولاية.
وأشار والي شمال دارفور إلى أن قوات الدعم السريع تواجه حملة شرسة تستهدف تشويه صورتها، مؤكداً أنها تقوم بتضحيات كبيرة من أجل المواطنين، وأن الحركات المتمرّدة مارست عمليات النهب والسلب.
ونفى قائد قوات الدعم السريع في دارفور محمد حمدان دقلو، قيام مليشياته بارتكاب جرائم حرب، وانتهاكات لحقوق المدنيين في الإقليم، فيما اتهم الحركات المُسلّحة بالعمل على تشويه صورتهم، قائلاً "إن قوات الدعم السريع بريئة مما نُسب إليها من مثل هذه الممارسات، وتُلاحق قوات حركة (تحرير السودان)  جناح  مني اركو مناوي، بعد قيامها بهجوم في الشهر الماضي على مناطق في الإقليم.
وكان رئيس بعثة "اليوناميد" محمد بن شمباس، قد المح إلى أن  قوات الدعم السريع قامت بشن هجمات على قرى المدنيّين.