وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي

أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أن معايير القيادة وقيمها ستكون على المحك في معارك تحرير الأنبار، وفيما حذر من خطورة الحرب النفسية التي يشنها المتطرفون وأصحاب "الأجندات المريضة"، شدد على ضرورة نبذ روح الفرقة والطائفية.

 وأوضحت وزارة الدفاع في بيان صدر على هامش زيارة أجراها العبيدي إلى مقر قيادة القوات البرية ورد إلى"العرب اليوم" أن "الوزير ناقش الاستحضارات التي أعدتها وزارة الدفاع لمعركة تحرير الرمادي التي ستكون واحدة من معارك التحرير الكبرى ومنعطفًا حاسمًا فيها بعد أن جهزت الوزارة قوات كبيرة بأفضل الأسلحة والمعدات والتجهيزات".

وحث العبيدي، الجنود وفقًا للبيان على أن "يكونوا في مستوى توقعات شعبهم وانتظاره وصبره وتضحياته، وأن يغتنموا الفرصة لإثبات جدارتهم بارتداء بزة جيش العراق، وأن تكون هيبة العراق والمؤسسة العسكرية وسمعة عائلاتهم وعشائرهم الكريمة ماثلة في أذهانهم وتعمر بها صدورهم وهم يواجهون عصابات الغدر والإرهاب".

وأضاف أن "معايير القيادة وقيمها ستكون على المحك في معارك التحرير القادمة في الأنبار"، مشددًا على "ضرورة أن يكون القادة في مقدمة كتائب التحرير حاثين جنودهم دافعين بقيم الوطن والجندية إلى المدى الذي يستحقه العراقيون والدافعية التي تتطلبها وقائع المعركة".

وأكد العبيدي أهمية "التحصين النفسي للمقاتلين ونبه إلى خطورة الحرب النفسية التي يشنها الإرهابيون وأصحاب الأجندات المريضة التي لم تألوا جهدًا للنيل من إرادة شعبنا وقواتنا المسلحة على وجه الخصوص".

وشدد على "ضرورة نبذ روح الفرقة والطائفية"، مؤكدًا أن "معايير الاختيار لقيادات الجيش والضباط والجنود هي النزاهة والكفاءة والشجاعة، فضلًا عن الولاء للعراق ولقيم المؤسسة العسكرية، وأن أي أحاديث خلاف ذلك هي محض دعايات مريضة يروج لها أعداء الوطن ومن يقف خلفهم من المروجين والمشككين".

يذكر أن القوات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي ومقاتلي العشائر وطيران الجيش والقوة الجوية العراقية ينفذون هجمات وضربات يومية تستهدف معاقل "داعش" في الأنبار ومناطق أخرى، تسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير العديد من مقارّه.