احدى سجون الاحتلال الاسرائيلي

تبادل الفلسطينيون عبارة "كل عام والمقاومة وغزة بخير" للتهنئة بعيد الفطر، في أول أيامه، اليوم الاثنين، وغابت عنه جميع مظاهر الفرح واقتصرت الاحتفالات به على الشعائر الدينية.
وأدى الفلسطينيون في الضفة الغربية صلاة العيد في الساحات العامة في حين أشعل الخطباء في خطبة العيد الغضب في نفوس المصلين في حديثهم عن الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة، مما أدى إلى انهمار دموع كثير من المصلين ألمًا وحزنًا على أهالي غزة وما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحقهم.
وانتقد الخطباء الأنظمة العربية ، متهمينها بالتخاذل عن نصرة أهالي غزة الذين يذبحون على مرآى ومسمع منها، في حين حضرت رايات الفصائل في ساحات الصلاة وتعانق اللون الاخضر الخاص بحماس باللون الاصفر راية فتح، في الوقت الذي رفرفت راية الجهاد الاسلامي السوداء في ظل تعالي صيحات المصلين بالتهليل والتكبير، فيما اختفت جميع مظاهر الفرح حتى عن وجوه المواطنين الذين اقتصر احتفالهم بعيد الفطر على الشعائر الدينية والتزام الكثير منهم منازلهم ممتنعين عن توزيع الحلوى ابتهاجًا بالعيد.
وامتنع أهالي الضفة الغربية عن توزيع الحلوى تضامنًا مع عيد غزة الذي وصف "بالعيد الشهيد بدل السعيد " جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وقرر الأسرى في سجون الاحتلال إعلان التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في فترة عيد الفطر وعدم إظهار أي مظهر من مظاهر العيد واقتصار الأمر على تأدية صلاة العيد.
وقال مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش وصل بيان من الأسرى في السجون قالوا فيه " نعيش مع أبناء شعبنا وما يعانونه ساعة بساعة ونبكي على مصابهم ولا نملك إلا تقديم الدعاء لهم".
وذكر الخفش أن الاحتفال بهذا العيد سيقتصر على صلاة العيد فقط من دون توزيع الحلوى أو صناعة أي حلويات وستكون التهنئة فقط (كل عام والمقاومة وغزة بخير) وهو الشعار الذي اتفق الجميع على تداوله وتهنئة بعضهم البعض به.
وقال الخفش إن الأسرى يعانون معاناة مضاعفة لشعورهم أنهم غير قادرين على فعل شيء وهم يسمعون ويشاهدون أبناء الشعب يقتل أمام أعينهم ولا يستطيعون الدفاع عنه إلا من عبر الدعاء.