صواريخ

اعترف ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي باستحالة وقف إطلاق صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينيّة في غزة حتى لو تم اجتياح القطاع بريًا.

وأكّد الضابط الذي يعمل في سلاح الجو الإسرائيلي أنّه "في الوضع الأمني الجاري، دائمًا ما سيكون هناك إطلاق صواريخ من قطاع غزة بإتجاه إسرائيل، وأنّه لا توجد للجيش الإسرائيلي قدرة على وقف إطلاقها بصورة مطلقة، لا عبر الجو ولا عبر عملية عسكرية برية".

وأوضح الضابط في تصريحات صحافية ،الإثنين، أنّه "رغم تكثيف سلاح الجو من غاراته على المناطق السكنية في غزة لمنع إطلاق الصواريخ وقذائف (الهاون) إلا أنّ ذلك لم ينجح في وقفها".

وبيّن أنّه "في ضوء تكثيف إطلاق قذائف (الهاون) في الأيام الأخيرة، غير الجيش وسلاح الجو أسلوب العمل حيث بدى بصورة عنيفة أكثر نسبيًا في اليومين الأخيرين" ، مشيرًا إلى أنّهم "في سلاح الجو يلاحظون أنّ (حماس) تطلق في الأيام الأخير قذائف (الهاون) بالأساس، وتقلل من عدد الصواريخ التي تطلقها للمدى الطويل والمتوسط، بإتجاه مناطق في وسط إسرائيل وشمالها".

وأضاف أنّ "قذائف (الهاون) هي التهديد المركزي الذي يعيقنا ويصيبنا، ولذلك فإن طبيعة المهمات تغيرت، ونحن مستعدون لمواصلة القتال ولا شيء يوقفنا".

ولفت الضابط إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي لم يغير من سياسة إطلاق النار فيما يتعلق بالمدنيين الفلسطينيين"، مضيفًا أنّ "الجيش وسلاح الجو يركزان الآن على ضرب مواقع إطلاق قذائف (الهاون) واستهداف قياديين في (حماس)".

 وأعلن الضابط في سلاح الجو عنّ "مفاجأة الجيش الإسرائيلي بقدر معين، من المستوى المتقدم لصواريخ (الكتف) التي في حيازة المقاومة".

وكشفت مصادر إسرائيلية أنّ "المعطيات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنّ المقاومين الفلسطينيين أطلقوا أكثر من عشرة صواريخ (كتف) مضادة للطائرات، لكن لم تصب الطائرات الإسرائيلية".

وأشارت المصادر إلى أنّه "بموجب تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فإنه تبقى مع (حماس) أقل من 100 صاروخ لمدى يزيد عن 40 كيلومترًا"