وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، في لقاء صحافي، الخميس، أنَّ الحكومة السورية طلبت من روسيا تزويد الجيش السوري بأسلحة نوعية مثل "أس 300" وغيرها من الأسلحة النوعية التي تمكن الجيش من مواجهة التحديات المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ موافقة الكرملين السياسية هي قاب قوسين أو أدنى.

وفي إجابته عن سؤال بشأن موافقة الروس على قرض المليار دولار، أوضح المعلم أنَّ الحكومة السورية لم تطلب مثل هذا القرض، مشيرًا إلى وجود تسهيلات ائتمانية كافية من الحليف الإيراني، لافتًا إلى أنَّ ما طلبه من الروس هو أهم من القرض؛ وهو سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية التي ستساهم في دعم الاقتصاد السوري، وتعزيز الصمود، وإعادة الإعمار.

وأضاف المعلم أنَّ قرار سورية الاستراتيجي هو مواجهة أي عدوان تركي عسكريًا، مستطردًا "نأمل أن يكون لدينا، في أسرع وقت ممكن، القدرات التسليحية النوعية التي تضمن لنا إفشال العدوان؛ ولكننا لا نرى أنَّ تركيا يمكن أن تبادر بالعدوان على سورية في المدى المنظور.

وأشار إلى أنَّ الشروط التركية للتدخل في سورية لا تزال مرفوضة من قبل واشنطن، كذلك، لا يجوز مثل هذا التدخل على رضا من السعودية، المنافس الرئيسي لتركيا في المعسكر الآخر، هذا المعسكر يعيش تناقضات، نستفيد منها.

ووصف المعلم الوضع التركيا الداخلي، بأنَّه هشٌ للغاية في مواجهة تمرد كردي محتمل بقوة، معتبرًا أنَّ صمود المواطنين الأكراد في عين العرب أفشل السياسة الأردوغانية، ومنح للرئيس أوباما، في المقابل، معنى لحملته الجوية.

وفي سؤال بشأن موقف دمشق من ما يحصل في عين العرب، أجاب المعلم أنَّ "عين العرب سورية، ومواطنوها سوريون. ونحن كنا ولا نزال نزوّدها بالمؤن والسلاح والذخائر، وسنستمر، وقبل أن يبدأ الأميركيون طلعاتهم الجوية، كان سلاح الجو السوري يشن، يومياً، غارات على تجمعات "داعش" حول عين العرب؛ لكنه اضطر للتوقف لأنه لا يوجد تنسيق ميداني مع الأميركيين.