الملك عبدالله الثاني

أكد مسؤول أردني أن ثمة حديثًا أردنيًا - أميركيًا - روسيًا، عن آليات ستتم بلورتها ضمن اجتماعات لتبادل المعلومات، مرتبطة بكثير من الجوانب والتفاصيل الفنية المتعلقة بقرار وقف النار في جنوب غربي سورية، لكن المصادر شدّدت على أن "الطواقم العسكرية والفنية لا تزال تعمل عليها"، الأمر الذي يجعل عمان مركزاً لمراقبة تطبيق الاتفاق،

واعتبرت مصادر أردنية محلية أن الأردن يستخدم علاقاته المتوازنة مع الأطراف الدولية المؤثرة في الأزمة السورية، مشيرةً إلى أن عمان شاركت في صوغ قرار وقف النار في جنوب سورية، وأن المملكة متمسكة بموقفها من أن لا تكون طرفاً في الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق برفضها نشر قوات عسكرية أردنية على الأرض، أو التدخل العسكري في الجنوب السوري، مع إبقاء قواتها في حالة تأهب قصوى على الحدود.

وقالت المصادر إن المهم من الاتفاق هو تكريس الصورة، بأن "المقاربة الأردنية في جنوب سورية، هي التي جعلت وقف إطلاق النار ممكناً، وبما يساعد في جعل الجنوب نموذجاً لمناطق أخرى"، إضافة إلى أن هذا الاتفاق يصب في "المصالح الأمنية الأردنية"، خصوصاً أمام المحاولات المتكررة لتسلل الإرهابيين أو تجار المخدرات.

ورأت المصادر أن قيمة هذا الاتفاق الأول بين أميركا وروسيا، في ما يخص سورية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تكمن في التأسيس لهدنة في جميع المناطق واستئناف مفاوضات جنيف هذا الأسبوع كما هو مقرر، وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اعتبر أن قرار وقف النار في سورية يشكل خطوة نحو وقف كلي للقتال، وحل سياسي يحفظ وحدة سورية واستقلالها.

وأكد الوزير الأردني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب إعلان التوصل إلى اتفاق وقف النار بترتيبات أميركية - روسية شارك الأردن فيها "أن بلده سيستمر في العمل مع أميركا وروسيا، على إنضاج اتفاق خفض التصعيد في الجنوب"، وأعلن الأردن في وقت متأخر من مساء الجمعة على لسان الناطق باسم الحكومة محمد المومني، أنه تم الاتفاق بين بلاده وأميركا وروسيا، على ترتيبات لدعم وقف النار في جنوب غربي سورية، يعمل به اعتباراً من (9 تموز - يوليو).

وقال المومني في تصريح إلى وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنه وفقاً لهذه الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان، سيتم وقف النار على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السورية والقوات المرتبطة بها من جانب، وقوات المعارضة السورية المسلحة، واتفقت الأطراف الثلاثة على أن يكون وقف النار هذا خطوة، في اتجاه الوصول إلى خفض دائم للتصعيد في جنوب سورية، ينهي الأعمال العدائية ويعيد الاستقرار ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة المحورية في سورية.

وأكد المومني أن الدول الثلاث، أكدت أن هذه الترتيبات ستساهم في إيجاد البيئة الكفيلة، بالتوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة، كما أكدت التزامها العمل على حل سياسي عبر مسار جنيف، وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي الرقم (2254) وبما يضمن وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها، واعتبرت واشنطن أن اتفاق وقف النار مع روسيا والأردن جنوب سورية، هو خطوة أولى لتهدئة أوسع.