أحمد أويحيى رئيس الحكومة الجزائري

صرّح أحمد أويحيى رئيس الحكومة الجزائري، بأنّ بلاده ترفض "الانزلاق" في أيّ تصعيد مع المغرب بشكل قد "يعطل نيّات بلادنا في الحفاظ على الحكمة وتطوير العلاقات الثنائية"، منتقدا قراءات تتحدّث عن خلافات بينه وبين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، واصفا إياها بـ"عملية تسخين في اتجاه الانتخابات الرئاسية".

واستغلّ أويحيى مؤتمرا صحافيا عقده السبت، للدفاع عن علاقته بالرئيس، قائلا إنه "مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية 2019، بدأت الساحة السياسية تشهد نقاشا ساخنا أتوقع تزايده خلال الأشهر المقبلة حيث يُروَّج لكثير من القراءات المغلوطة".

وتطرق أويحيى إلى مسألة ظهوره النادر أخيرا على الساحة السياسية، التي أثارها بعض المراقبين، مرجحين وجود خلاف بينه وبين بوتفليقة، وقال: "رئيس الحكومة يعيّنه الرئيس، فكيف تقولون إن هنالك صراعًا بين رئيس الحكومة والرئاسة؟ هذا أمر غير منطقي وكلها تأويلات وقراءات لا أساس لها. وإن كان الأمر صحيحا، يستطيع الرئيس اتخاذ قرار بسيط جدا بإنهاء مهماتي".

وكشف رئيس الوزراء أن حكومته تستعد لإعلان حصيلة حكم الرئيس بوتفليقة المستمرة منذ نحو 20 عاما، نافيا في الوقت ذاته في معرض رده على أسئلة صحافيين أن تكون الحصيلة استباقًا لنهاية حكم الرئيس. وقال: "على العكس، الحصيلة هي رد على أطراف ترفع سؤالا أين ذهبت 1000 بليون دولار التي صُرفت خلال تلك الفترة؟"، وتابع: "سأكون سعيدًا إن استمر بوتفليقة في الحكم وأي فرد في الحكومة يرغب في ذلك".

وأشار أويحيى إلى زيارة بوتفليقة إلى العاصمة منذ أسبوع، فقال: "إذا غاب الرئيس تتساءلون أين هو وحين يظهر تصدرون تعليقًا أنه يريد ولاية خامسة". وأضاف أن جولة بوتفليقة الأخيرة أتت ردا على الذين "يسوّقون صورة غير صحيحة عن الرئيس". كما ردّ أويحيى على تحاليل رافقت تلك الزيارة، ورجحت استعداد بوتفليقة للترشح مجددا، وقال: "الرئيس يرأس البلاد حاليا وليس مرشحًا بعد، ونحن في حاجة إليه كقائد".

وأبدى رئيس الوزراء غضبا من وصف التعديل الحكومي الأخير الذي شمل 4 وزارات بأنه "من دون معنى"، لافتًا إلى أن "التعديل لم يشمل وزراء الصحة والتعليم العالي والتربية لأن الوزراء يقومون بعمل جيد على رغم الاحتجاجات التي تشهدها قطاعاتهم".​