الجزائر - الجزائر اليوم
في مقطع فيديو أعد بالخصوص، وجه السفير الأمريكي السابق في الجزائر جون ليمبرت الشكر إلى الجزائر شعبا وحكومة على دورها في تحرير الرهائن الأمريكيين في إيران عام 1979.وعبر السفير الأمريكي في رسالته المصورة عن امتنانه للجزائريين شعبا وحكومة "على شجاعتهم ولطفهم".
وقال ليمبرت بهذه المناسبة: "كواحد من الرهائن الأمريكيين في ذلك الوقت لن أنسى أبدا الخدمة التي قدمها زملاؤنا الدبلوماسيون الجزائريون مثل السفير الراحل رضا مالك في واشنطن والسفير عبد الكريم غريب في طهران إضافة إلى الأطباء الجزائريين في طهران وطواقم طائرات الخطوط الجوية الجزائرية التي نقلتنا من إيران والاستقبال الحار الذي حظينا به ذات صباح في يوم بارد من شهر جانفي في مطار هواري بومدين بالجزائر".
وكان السفير ليمبرت قد عمل في السفارة الأمريكية في إيران لمدة 12 أسبوعا قبل أن يجري اقتحامها في عام 1979. وكان السفير ليمبرت بين 51 أمريكيا آخرين احتجزوا كرهائن لمدة 444 يوما، وأطلق سراحهم في 20 يناير 1981 بفضل وساطة قام بها دبلوماسيون جزائريون.
وواصل الدبلوماسي الأمريكي مسيرته المهنية، حيث عمل في الجزائر بين عامي 1986 - 1988، وعين لاحقا سفيرا للولايات المتحدة في موريتانيا بين عامي 2000 - 2003.وفي الشأن ذاته، كتب وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" بمناسبة الذكرى الـ 40 للإفراج عن الرهائن الأمريكيين في إيران التي تصادف اليوم، مبرزا جهود بلاده للتوصل إلى حل لتلك الأزمة.
وكتب رئيس الدبلوماسية الجزائرية لافتا إلى أن إطلاق سراح 52 دبلوماسيا أمريكيا كانوا محتجزين في طهران "كان ذلك ثمرة وساطة شاقة قامت بها بلادنا وأشرف عليها المرحوم والشهيد محمد الصديق بن يحيى وزير الشؤون الخارجية وطاقم دبلوماسي من خيرة أبناء الجزائر".
يشار إلى أن الجزائر كان لها الفضل "في حل أزمة الرهائن الأمريكيين في طهران، خلال الفترة الممتدة من 1980 إلى 1981، بعد قيام متظاهرين باقتحام مقر السفارة الأمريكية بطهران بتاريخ 4 نوفمبر 1979".
وتكللت الجهود حينها بصدور "بيان الجزائر"، الذي نص على "الإفراج عن الرهائن في اليوم الموالي وتسليمهم للجزائر دون النص على تسليم الشاه لإيران، وهذا مقابل التزام الحكومة الأمريكية بعدم التدخل في شؤون إيران ورد الأموال المجمدة وإلغاء العقوبات ضد إيران أمام المحاكم الأمريكية، وتجميد أموال الشاه في الولايات المتحدة إلى أن تبت فيها المحاكم".
ووصلت تلك الأزمة الخطيرة إلى محطتها الأخيرة في 20 يناير 1981، وهبطت في طهران عشية ذلك اليوم، طائرتان جزائريتان تولت نقل الرهائن الأمريكيين بعدما قام أطباء جزائريون بفحص أحوالهم الصحية.
قد يهمك ايضا
بوقدوم والسيدة ناليدي باندور يستعرضان سبل التعاون ومسائل السلم بين البلدين