قضايا الحريات

أثار الخبير المستقل التابع للأمم المتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في السودان، أريستيد نونوسي مع مسؤولين في الخرطوم الأحد، قضايا المعتقلين والحريات والتشريعات التي تكفلها. وأعلن نونوسي عزمه على اللقاء بمدير جهاز الأمن والاستخبارات صلاح عبدالله لمناقشة وضع الحريات في السودان والاعتقالات التي ينفذها الجهاز ضد سياسيين وناشطين وصحافيين، مشيرًا إلى أنه سيزور بعض المعتقلات للاطلاع على أوضاعها والتحقق من كفالة حقوق الموقوفين.

وقال الخبير الدولي عقب لقائه مسؤولين من لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان  أمس الأحد، إنه طلب مده بتفاصيل بشأن عدد القوانين التي عُدلت والمراد تعديلها كي يتمكن من التواصل مع المجتمع الدولي بشأن الإصلاحات التي تمت في السودان وتقديم المساعدة. وأضاف أن زيارته الحالية إلى السودان هي الخامسة وتهدف إلى دراسة الخطوات التي اتخذتها الحكومة للتقيد بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب معرفة الإجراء الذي اتُخذ لإصلاح الإطار القانوني الحالي الذي ينتهك ممارسة الحقوق السياسية والمدنية والحريات الأساسية.

وأضاف مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في وزارة العدل طارق مبارك مجذوب إن هدف زيارة الخبير المستقل هو متابعة توصياته للخرطوم، والتي قدمها في تقريره السابق أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته السابقة. وأكد أن السودان وفى بكامل التزاماته التي حددها الخبير، مجدِدًا التزام الخرطوم بالتعاون التام مع آليات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لترقية وتحسين أوضاع حقوق الإنسان. وأفرجت السلطات السودانية الثلاثاء الماضي، بقرار رئاسي عن 60 معتقلاً سياسيًا، بينما نبّهت منظمة العفو الدولية إلى عدم وجوب التعامل مع إطلاق المعتقلين في السودان، على أنه هبة من الحكومة، وبالتالي فهي لا تستحق التهنئة.

وأقرّت "حركة العدل والمساواة" المتمردة في دارفور، بقيادة جبريل إبراهيم، بفرار قوة من مسلحيها والتحاقها بقوات الأمن الحكومية.

وقال الناطق باسم الحركة جبريل آدم بلال، إن فرقةً من قوات الحركة كانت خرجت في مهمة إدارية، "لكن قيادته حنثت بقسم الولاء للثورة وخانت الأمانة وغررت بصغار الضباط وصف الضباط والجنود، وسلمت القوة إلى جهاز أمن النظام الحاكم". وأضاف "على النظام وزبانيته والمتخاذلين من أهل الهامش أن يعلموا أن الثورة حية وستبقى متقدة ما دامت أسباب قيامهما باقية، وواهم من ظن أنه سيقضي عليها بشراء بعض الذمم، أو استمالة بعض الأفراد إلى صفّه".

ويُنتظر أن تبدأ الاثنين محادثات تمهيدية بين الحكومة و"حركة تحرير السودان" فصيل مني أركو مناوي و "حركة العدل والمساواة" في برلين الألمانية. وأوضح كبير مفاوضي "حركة تحرير السودان" علي ترايو أن "لقاء برلين" يُعدّ جولة إجرائية في جوهرها، وفقاً لاقتراح الحركات المسلحة التي تضمنتها في ورقة "الاتفاق قبل التفاوض" التي تركز على ضرورة اتفاق أطراف الصراع على القضايا الإجرائية. وطالب مجلس الأمن الدولي بمراجعة موقفه والتوقف عن سياسة تحجيم القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد(.