الرئيس العراقي فؤاد معصوم

كثف الرئيس العراقي فؤاد معصوم اتصالاته خلال اليومين الماضيين، مع مختلف الأطراف والقوى والشخصيات السياسية في البلاد.
وشملت مباحثات معصوم نائبه نوري المالكي زعيم ائتلاف "دولة القانون"، وحيدر العبادي رئيس الوزراء زعيم ائتلاف "النصر"، وزعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم، وزعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، وفالح الفياض أحد مرشحي التسوية لمنصب رئيس الوزراء، والسفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان.

وتأتي هذه الاتصالات في وقت يستعد فيه معصوم لإصدار مرسوم جمهوري يدعو البرلمان الجديد للانعقاد لتأدية القسم وتسجيل الكتلة الأكبر وانتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.

وقال مصدر مطلع على أجواء الحوارات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، " إنَّه "في الوقت الذي كان فيه الحديث يجري عن احتمال تفكك ائتلاف "النصر" بزعامة العبادي، هناك معلومات عن كتل أخرى يحتمل انسحاب بعض أعضائها وانضمامهم إلى كتل أخرى لدوافع وأسباب مختلفة".

وأوضح المصدر ذاته أنَّ معظم تلك الانسحابات غير معلنة لأنَّ أطرافها تنتظر الصيغة النهائية للكتلة الكبرى بعد انضمام السنة والكرد وهو ما يؤخر إعلانها.

من جهته، جدد السفير الأميركي لدى العراق تأييد بلاده استقرار العراق والاستمرار في تقديم المساعدات الضرورية للعراقيين.

وطبقا لبيان رئاسي فإنَّ معصوم أكَّد أنَّ دعوة مجلس النواب المنتخب إلى الانعقاد ستتم وفقا للدستور والقوانين النافذة". 
وأضاف البيان أنَّ معصوم والسفير الأمريكي استعرضا سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مجمل التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة.

وجدد ائتلاف "النصر" التأكيد على تماسكه نافيًا الأنباء التي تحدثت عن انشقاق عدد من أعضائه بمن فيهم مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، فإن ناظم العبادي القيادي في تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن أمس عن انضمام أعضاء من "دولة القانون" وتحالف "المحور الوطني" السنّي إلى تحالف "إنقاذ الوطن"، المشكل من "سائرون" و"النصر" و"الوطنية" "بزعامة إياد علاوي" وأطراف أخرى بهدف تشكيل الكتلة الكبرى.