العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز

أكد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز أن القضيةَ الفلسطينية تمثلُ الركيزةَ الأساسية لأعمالِ منظمةِ التعاون الإسلامي، وهي محورُ الاهتمام حتى يحصلَ الشعبُ الفلسطيني الشقيق على كافةِ حقوقهِ المشروعة والتي كفلتْها قراراتُ الشرعية الدولية ومبادرةُ السلامِ العربية.

وخلال كلمته الافتتاحية لأعمال قمة الدورة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي جدد العاهل السعودي التأكيدَ على الرفض القاطعِ لأي إجراءاتٍ من شأنها المساسُ بالوضعِ التاريخي والقانوني للقدس الشريف، موضحًا أن التطرفَ والإرهاب من أخطرِ الآفات التي تواجهها أمتُنا الإسلامية والعالمُ أجمع، مشيرا إلى أنه يتعين أن تتضافرَ الجهود لمحاربتِها وكشف داعميها وتجفيفِ مواردها الماليةِ بكل السبل والوسائل المتاحة.

وأشار العاهل السعودي إلى أن الأرهاب ما زال يضرب منطقتنا من جديد، قائلا إنه "خلالَ هذا الشهر الكريم تعرضت سفنٌ تجارية قرب المياه الإقليمية لدولةِ الإمارات لعمليات تخريبٍ إرهابية ومن بينها ناقلتا نفطٍ سعوديتان."

وأكد الملك سلمان أن ذلك يشكلُ تهديداً خطيراً لأمنِ وسلامة حركةِ الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا: "كما تعرضتْ محطتا ضخ للنفطِ فيالسعودية لعملياتٍ إرهابية عبر طائراتٍ بدون طيار من قبل مليشياتٍ إرهابية مدعومةٍ من إيران."

اقرأ أيضا:

وزير خارجية سلطنة بروناي يصل جدة

وأكد الملك سلمان نؤكدُ على أنّ هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لا تستهدفُ المملكةَ ومنطقة الخليجِ فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحةِ وإمداداتِ الطاقة للعالم.

وأشارت الكلمة الافتتاحية للعاهل السعودي إلى أن المسلمين يشكلون النسبةَ الأعلى بين النازحينَ واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطراباتِ والحروب وانحسارِ فرص العيشِ الآمنِ الكريم في بلدانهم، حيث أكد الملك سلمان  على أن السعودية كانت ولا تزالُ تسعى ما استطاعت إلى الإصلاحِ وتوفيقِ وجهات النظر المختلفةِ خدمة للدولِ الإسلامية وشعوبها. مع الاستمرار في مدِ يد العونِ والمساعدة عبر الجهدِ الإنساني والإغاثي حرصاً على سيادةِ وأمن واستقرار الدولِ الإسلامية في ظل وحدةٍ وطنية وسلامةٍ إقليمية.

ولفت الملك سلمان إلى أن إعادةَ هيكلة منظمةِ التعاون الإسلامي وتطويرَها وإصلاحَ أجهزتها أصبحت ضرورة ملحة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها أمتنا، منوهًا  إلى أن السعودية ستسعى  من خلال رئاسِتها لأعمالِ هذه القمة للعمل مع الدولِ الأعضاء والأمانةِ العامة للمنظمة للإسراع في تفعيلِ أدوات العمل الإسلامي المشترك تحقيقاً لما تتطلعُ إليه شعوبُ أمتنا الإسلامية.

وقد يهمك أيضاً :

الملك سلمان يشيد بالنتائج الإيجابية للقمة العربية الأوروبية

خادم الحرمين الشريفين يلتقي رئيس وزراء هولندا