محكمة العدل الدولية

قدّم سفراء المملكة والإمارات والبحرين ومصر لدى هولندا، السبت، طلبات استئناف مشتركة لمحكمة العدل الدولية للطعن القضائي في القرار الذي أصدره ﻣﺠلس اﻟﻄﻴﺮان اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟدوﻟﻲ (ICAO) في 29 حزيران/ يونيو الماضي، في ما قدمته قطر للمجلس.

وأوضح سفير البحرين غير المقيم لدى هولندا الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، أن الدول الأربع ترى أن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) لا يتمتع بالاختصاص القضائي للنظر في مضمون الخلاف، وأن المجلس نفسه أخطأ في رفض الملاحظات التي أثيرت ضد طلب قطر.

وأكد آل خليفة السبت حسب وكالة أنباء البحرين، أن قرارات مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لم تتطرق إلى جوهر مطالبات قطر ضد الدول الأربع، إذ إنها تتناول فقط مسألة ما إذا كان مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لديه اختصاص للنظر في مثل هذه الادعاءات، موضحا أن نزاع الرباعي العربي مع قطر يتعلق بمسائل لا علاقة لها كليا بالطيران المدني أو سلامة الطيران، إنما يتعلق النزاع في حقيقة الأمر بالالتزامات الأساسية التي تعهدت بها الحكومة القطرية بإرادتها، لا سيما التزاماتها بوقف دعم الكيانات والأفراد الإرهابيين، والتوقف عن التدخل في شؤون جيرانها، وعدم استخدام شبكات الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة القطرية لنشر خطاب الكراهية.

وأضاف: "بناءً على ذلك، فإن الدول الأربع غير موافقة على قرارات مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، وهي، علاوة على ذلك، قرارات غير منتظمة إجرائيا، وطلبت من محكمة العدل الدولية وضعها جانبا حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها".

وشدد سفير البحرين على أن "تقديم الاستئناف بصورة مشتركة يعكس التعاون الوثيق بين الدول الأربع، ويدل أيضا على وحدة موقفهم وتصميمهم على ضمان تطبيق قواعد القانون الدولي بشكل صحيح، بما في ذلك استمرار ممارسة الدول الأربع حقهم السيادي في ضوء سياسات قطر تجاه عدم احترام الالتزامات الأساسية التي تعهدت بها الحكومة القطرية".

من جهته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش، أن "مرحلة السفر حول العالم واستجداء الدول لم تجد، ومرحلة توقيع العقود مع الغرب فشلت، ومرحلة الشكوى في المنظمات في طريقها للفشل، والمواطن القطري يدرك أن حكومته بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعَها".

وأضاف في تغريدات متتالية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "التوجه المرتبك أخطأ الهدف وأفاد مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في الغرب، وساعد في خفض البطالة عند المرتزقة، واستمر في تمويل التطرّف، ويبقى أن سياسة الحكومة القطرية لم تعالج رغبة المواطن في فك الأزمة".

ووصف السياسة القطرية بـ"الانتهازية"، موضحا "فكيف تستوي شعارات "نحن الآن أفضل" و"أبشروا بالخير والعزّ"، مع استجداء ومظلومية واعتماد على المرتزقة لا يليق بقطر وأهلها، الشعوب أذكى من هذا التلاعب".

واختتم قرقاش سلسلة تغريداته بالتأكيد على أن "المنطق الذي يموّل الحوثي ويتوسط بين إسرائيل وحماس ويتقرب من حزب الله هو نفسه الذي يدير أزمة المرتبك، المواطن القطري يريد إنهاء أزمة صنعتها حكومته وهي لا تعرف غير توجه قادها لأزمتها".