الجيش السوري

تواصل وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة تقدّمها نحو الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب في إطار العملية العسكرية ضد تنظيمي "النصرة" و"داعش" بعد تقدم الأخير للسيطرة على إدلب، وأكد  مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، توغلت فجر الاثنين بين ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وسيطرت على عدة نقاط وتلال، بإسناد ناري كثيف من المدفعية والطيران الحربي السوري والروسي، كما سيطر الجيش على قرية الظافرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي المحاذي لريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي النصرة.

وكشف المصدر، أنّ الطيران الحربي السوري والروسي شن منذ فجر أمس أكثر من 30 غارة جوية على مواقع في بلدة الرهجان ومحيطها، ويتقدم الجيش على 3 محاور باتجاه مطار أبو الظهور العسكري، الذي تتخذ منه "النصرة" قاعدة عسكرية لها، الأول من ريف حماة الشمالي الشرقي، بينما يتخذ الجيش من أثريا- الشاكوسية محوره الثاني، ومن ريف خناصر الجنوبي الغربي محوره الثالث للوصول إلى المطار، وفي تطور مفاجئ على الساحة السورية، وبعد هزيمة داعش في دير الزور، بات التنظيم يحشد عناصره للتوجه نحو إدلب للسيطرة عليها وهي المعقل الرئيسي لجبهة النصرة، وأصبحت وحدات من التنظيم على بعد 10 كيلومترات من إدلب بعد وصول عناصره إلى منطقة قلعة الحوايس، حيث سيطرت مجموعات من التنظيم المتشدد على أراض شمال إدلب، الأمر الذي أثار مخاوف بعض أطياف المعارضة السورية والفصائل المعارضة المسلحة في إدلب خشية الوقوع بين فكي كماشة نتيجة تقدم الجيش السوري وداعش.

وتمكن "داعش" من السيطرة على قرية باشكون قرب إدلب بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، وجاء ذلك بعد أيام من المواجهات بين داعش والهيئة في محافظة حماة المجاورة، تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مجموعة من قرى شمال شرق المحافظة والاقتراب في زحفه من إدلب مع تراجع النصرة، وتعيد السيطرة على باشكون "داعش" إلى إدلب بعد حوالي أربع سنوات من طرده من المحافظة الواقعة شمال غرب سورية