الرئيس دونالد ترمب

أعلن البيت الأبيض مساء الأربعاء أن الرئيس دونالد ترمب دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى «الحد» من عملية بلاده العسكرية في سورية، فيما كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون اقتراح إقامة خط أمني في منطقة عفرين. وقالت مصادر دبلوماسية إن تيلرسون اقترح على جاويش أوغلو خلال اللقاء الذي جمعهما في باريس مساء الثلاثاء على هامش مؤتمر «شراكة دولية ضد الإفلات من العقاب في جرائم السلاح الكيماوي»، إقامة منطقة أمنية بعمق 30 كيلومترًا، بما يلبي المخاوف الأمنية لأنقرة، بعد أن كانت واشنطن اقترحت إقامة المنطقة بعمق 10 كيلومترات فقط.

وقال البيت الأبيض مساءً إن ترامب حث تركيا على الحد من عملياتها وتفادي خطر الصراع مع القوات الأميركية، وذلك في اتصال هاتفي مع إردوغان. وأضاف البيت الأبيض في بيان: «عبر الرئيس ترامب عن قلقه من أن تصاعد العنف في عفرين في سوريا يهدد بتقويض أهدافنا المشتركة في سوريا... وحث تركيا على عدم التصعيد والحد من أعمالها العسكرية وتفادي وقوع خسائر بين المدنيين وزيادة النازحين واللاجئين».

ويستأنف ممثلو النظام السوري والمعارضة، في فيينا الخميس ، مباحثاتهم برعاية الأمم المتحدة بعد فشل محادثاتهم في جنيف، في نسختها الثامنة، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وعشية الاجتماع، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن محادثات السلام السورية تجري في «مرحلة حرجة جداً»، بينما شدد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، على أن محادثات فيينا ستشكل «فرصة أخيرة» لحل سياسي للنزاع.

وتنظر المعارضة السورية إلى مؤتمر فيينا بصفته محطة مفصلية في مسار الحل السياسي وقد تكون انتقالية إذا أظهر النظام ومن خلفه روسيا التزامهما بالعملية السياسية، مع تعويلها على دور أميركي - أوروبي مستجد، في وقت أشارت فيه مصادر في «هيئة التفاوض» إلى أن اجتماع فيينا امتحان حقيقي للروس وللنظام، بإظهار جدية في إيجاد حلّ.

وينتظر أن تعلن هيئة التفاوض موقفها النهائي من المشاركة في سوتشي عقب اجتماع فيينا، حسب ما أكد الناطق باسم الهيئة يحيى العريضي، في تصريحات لـمصادر صحافية ، في أعقاب محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.