الوضع في دارفور

كشف السفير الألماني لدى الخرطوم أولريش كلوكنر، عن التوصل إلى اتفاق مع السودان للاتصال بالحركات المتمردة في دارفور وتهيئة المناخ لإلحاق قوى معارضة بوثيقة الحوار الوطني والمشاركة في صوغ دستور جديد، تحضيرا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة عام 2020، بينما أعلن تحالف "قوى الإجماع الوطني" المعارض رفضه القاطع للانتخابات أو التمديد للرئيس عمر البشير، وتعهد بإسقاط النظام قبل موعد العملية الانتخابية.

وناقش مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم الثلاثاء، مع السفير الألماني كلوكنر، تطورات عملية السلام وجهود الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد، وأكد كلوكنر دعم ألمانيا للوساطة الأفريقية بين الحكومة وما تبقى من المجموعات المتمردة وتحالف "قوى نداء السودان" لإحلال السلام.

وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تكون الخطوة المقبلة، النقاش مع الحركات الدارفورية وتهيئة المناخ لإلحاق المعارضة بالحوار الوطني والمشاركة في صوغ الدستور الجديد تحضيرا للانتخابات، وأعلن ترحيب ألمانيا برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، مشيرا إلى أن بلاده ستبحث مع واشنطن سبل شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للتطرف بأسرع ما يمكن.

في المقابل، أعلن تحالف "قوى الإجماع الوطني" السوداني المعارض رفضه القاطع لإجراء انتخابات في العام 2020 والتمديد للرئيس عمر البشير، وتعهد بالسعي إلى إسقاط النظام قبل موعد العملية الانتخابية.

وأكد التحالف المعارض في بيان رفضه أي حوار مع النظام تحت أي مسوغات أو ذرائع لجهة أنه لا يمكن إصلاحه أو تأهيله، لافتا إلى "أنه (النظام) لا يذهب بالحوار".

وجدد "التحالف" موقفه الرافض لخريطة الطريق الأفريقية، قائلا إنها "تفضي إلى الهبوط الناعم وصُممت للتسوية مع النظام وإلباسه شرعية تعفيه من كل جرائمه وتعيد إنتاجه من جديد كلاعب أساسي في الساحة السياسية"، وزاد: "لا يستقيم أن يكون مَن كان سببا في المشكلة أن يكون جزءا من الحل".

وشدد على اتخاذه إسقاط النظام كخيار أوحد عبر الطرق السلمية لإحداث انتفاضة شعبية شاملة تتوَّج بعصيان مدني شامل وإضراب سياسي عام.

ورأى أن "طرح موضوع الانتخابات في هذا التوقيت يستهدف إلهاء القوى المعارضة والجماهير عن القيام بدورها في مقارعة النظام انتظارا لعام 2020".​