الأمن الجزائري

نفت المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر، الجمعة، صحة الأرقام التي تناولتها وسائل إعلام محلية وأجنبية، بشأن عدد المشاركين في المسيرات التي شهدتها الجزائر العاصمة، الجمعة.

وقالت المديرية في بيان، إنها "تتبرأ من كل الأخبار المنسوبة لمصالحها، والتي لا ترسل عبر قنواتها الاتصالية الرسمية".

وكانت وكالات الأنباء قد ذكرت في وقت سابق، الجمعة، نقلا عن ضابط في الشرطة الجزائرية، قوله إن الحشد الذي تجمع في العاصمة ضم نحو مليون شخص، في الجمعة السادسة من الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وفشل بوتفليقة في كسب الجزائريين بتراجعه عن قرار الترشح لولاية خامسة، ويواجه أكبر أزمه في حكمه المستمر منذ 20 عاما، فيما تخلى بعض الحلفاء الرئيسيون عنه.

اقرأ أيضا:

الشرطة الجزائرية تلقي القبض على شخصين لنشر شائعات عن وفاة بوتفليقة

 وطلب رئيس الأركان، الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، من المجلس الدستوري البت فيما إذ كان الرئيس المريض (82 عاما) لائقا للمنصب، وفقا للمادة 102 من الدستور الجزائري.

وتنص هذه المادة على إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية في حال عجزه عن ممارسة مهام منصبه.

ومن المنتظر أن يجتمع المجلس الدستوري للنظر في الدعوة لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية الجزائرية، وإذا تمت هذه الخطوة، فمن المنتظر أن يتولى رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، منصب القائم بأعمال الرئيس لمدة لا تقل عن 45 يوما.

وأشاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بـ"التصرف الحضاري المميز" للشعب الجزائري في مظاهراته المطالبة برحيل النظام بأكمله معتبرا أن مرحلة انتقالية باتت "ضرورية الآن".

وقال إيف لودريان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك: "إني معجب بكرامة وكبرياء الشعب الجزائري.. إنها مرحلة صعبة في تاريخه وفي الوقت نفسه يتصرف بشكل حضاري مميز".

وأضاف: "على الجزائر أن تقرر مصيرها بنفسها.. يساهم الشعب من خلال هذه التظاهرات في إظهار انتمائه لهذا البلد وفخره به.. بالتالي يجب أن تحصل العملية الانتقالية التي ستطبق والتي باتت ضرورية الآن في أفضل الشروط.. أثق تماما بالشعب الجزائري لحل هذه الأزمة".

قد يهمك أيضا:

مقتل طفلين إثر انفجار قنبلة بولاية البويرة شرق الجزائر

بدوي يشيد بـ "الاحترافية الكبيرة" التي اكتسبتها الشرطة الجزائرية