الخرطوم ـ جمال إمام
طلب الرئيس السوداني عمر البشير من الشرطة الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على الحكومة بعدما دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات.
وتقول الحكومة السودانية إن 19 شخصا على الأقل قتلوا منذ 19 ديسمبر خلال الاحتجاجات التي أشعلها قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، إلا أن منظمة العفو الدولية تقول إن عدد القتلى بلغ 37.
والتقى الرئيس السوداني البشير الأحد كبار الضباط في الخرطوم، وأمر الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وقال: "نحن حريصون على الأمن لكن على الشرطة أن تحافظ على الأمن بأقل قدر من القوة".
واعترف رئيس السودان بوجود مشكلة في الاقتصاد، وأن الناس يعملون ليلا نهارا على حلها، مؤكدا أنها لن تحل بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة، في إشارة إلى إحراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن.
وأضاف البشير: "لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك إلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "الهدوء وضبط النفس"، وطلب من السُلطات "إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف"، بحسب بيان للمتحدث باسمه.
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات وخصوصا بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخم، رغم رفع الولايات المتحدة في أكتوبر 2017 الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على السودان.
وبلغت نسبة التضخم 70 بالمئة بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، ونقص الخبز والوقود في مدن سودانية عدة.
وقد يهمك ايضًا:
عمر البشير يؤكد أن السودان سيخرج من هذه الأزمة رغم أنف كل من يحاربونه