البرلمان التونسي

تستعدّ كتل نيابية علمانية للإعلان عن تشكيل كتلة موحدة في البرلمان التونسي لمواجهة كتلة النهضة التي تتصدر المشهد النيابي، وسط توقعات بأن يكون لهذه الكتلة المرتقبة دور في معركة إسقاط حكومة يوسف الشاهد الذي يواجه ضغوطا من قوى سياسية تطالبه بالاستقالة.

وأعلنت كتلتا حزب "نداء تونس" و"مشروع تونس" عن شروعهما في تشكيل "كتلة نيابية حداثية" من المتوقع أن يتم الإعلان عنها مطلع الشهر المقبل.

ووفق الحزبين المتقاربين فإنه "اتفق على العمل على تكوين كتلة نيابية تكون الأولى في البرلمان، وتمثل صمام أمان للعملية السياسية، وتتصدى لكل محاولات التوظيف السياسي للمسار التشريعي".

جاء هذا التحرك بعد فشل "نداء تونس" و"مشروع تونس" في إسقاط حكومة الرئيس يوسف الشاهد على رغم الحملة الضاغطة التي تعرض لها. ويسعى "نداء تونس" إلى إعادة تجميع المنشقّين عنه استعدادا لـ"السنة السياسية" المقبلة التي تسبق الانتخابات العامة المقرر تنظيمها أواخر العام 2019.

كان "نداء تونس" الكتلة الأكبر في البرلمان التونسي قبل أن ينشق عنه عشرات القياديين نتيجة تحالفه مع حزب "النهضة"، وشكّل المنشقون أحزابا أبرزها "مشروع تونس"، وفقد صدارته للمشهد البرلماني.

وتهدف هذه الكتلة، وفق الداعين لها، إلى "خلق غالبية برلمانية تدفع نحو تفعيل دور السلطة التنفيذية، وستكون في مثابة القوة النيابية الضامنة للاستقرار السياسي والمُحكّمة في كل الخلافات التي من شأنها تعطيل تسيير الشأن العام"، معتبرين أن مبادرة تشكيل الكتلة الأولى في البرلمان تبقى مفتوحة أمام كل الأطراف النيابية الأخرى.

ويعد متابعون للشأن البرلماني والسياسي التونسي أن تشكيل هذه الكتلة النيابية يهدف إلى استئناف معركة إسقاط حكومة يوسف الشاهد.

وأعلنت وزارة الخارجية التونسية عقد لقاء حكومي عالي المستوى في إطار اللجنة العليا التونسية-الليبية المشتركة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الاجتماعات والزيارات المتبادلة، وآخرها زيارة كاتب الدولة للديبلوماسية الاقتصادية التونسي حاتم الفرجاني إلى ليبيا، تأكيدٌ لحرص البلدين على مزيد من "الدفع للتعاون الثنائي ولتعزيز فرص التكامل والشراكة".