رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى


أعلن الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري أحمد أويحيى، رفض حكومته الاحتجاجات المتزامنة في محافظات جنوبية قبل أيام، محذّرا من الفوضى، ونفى تعامل الحكومة بانتقائية جهوية (جغرافية)، وقال أويحيى إنّ "الفوضى ليست حلا للمشاكل"، ولفت إلى أنّ "البطالة موجودة في كل أنحاء الوطن"، وفي إطار نفيه اتهامات له ولحكومته بـ "جهوية" في التعامل مع ملفات الشغل والتنمية، أشار إلى إقرار الحكومة في شكل عاجل تغيير ساعات العمل الرسمية في 10 محافظات جنوبية بسبب موجة حر استثنائية، وأضاف: "لا فرق بين عين قزام في أقصى الجنوب وحي حسين داي وسط العاصمة".

واستنكر أحمد أويحيى، الذي كان يتحدث من موقع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في مؤتمر صحافي أعقب لقاءه وفدا عن حركة مجتمع السلم، قيام أهالي محافظة ورقلة بمنع احتفالية فنية، وخروج متظاهرين في بشار وأيضا في الجلفة احتجاجا على تخلّف السلطات الرسمية عن المشاركة في عزاء شخصية ثورية، وانتقد رفض أهالي الجلفة استقبال الوفد الوزاري الذي زار المدينة لتعزية عائلة العقيد أحمد بن شريف بسبب عدم المشاركة الفورية. وقال: "في تقاليدنا الإسلامية والجزائرية حتى لو جاءك عدوك لتقديم العزاء فعليك استقباله"، وشدّد قائلاً: "نقول لا للفوضى اليوم وغدا".

وأضاف: "لا نعتقد بأنّ البطالة حجة لعدد من الشباب لكي يحرمون المواطنين في ولاية ورقلة من حفلة ثقافية"، وقال إنّ "مسؤولية الأحزاب تكمن في المساهمة في ترقية الأفكار، وإن الفوضى ليست مفتاحا لعلاج أي مشكل كان اقتصاديا أو اجتماعيا".

مبادرة "حمس"

وبشأن اللقاء مع وفد حركة مجتمع السلم، أعلن أويحيى أن حزبه أبلغ ضيوفه بأنه يرفض الحديث عن وجود أزمة سياسية في البلاد، "كما يرفض الحديث عن إقحام الجيش في الحياة السياسية، بالإضافة إلى عدم الحديث عن ولاية جديدة للرئيس (عبدالعزيز) بوتفليقة"، وأضاف: "التجمع (الوطني الديمقراطي) ومجتمع السلم يتفقان في قضية واحدة، وهي وجود أزمة اقتصادية في البلاد تتطلب حوارا وطنيا جامعا لحلها".

أما عبدالرزاق مقري، فقال إنّ "تطابقا كبيرا" ظهر بين الطرفين حول ثلاث مراتب: الاقتصادي، والاجتماعي، والدولي، بينما ظهر اختلاف بشأن بعض الجوانب السياسية المهمة، حيث أظهر رئيس التجمع الوطني الديمقراطي تمسّكه بترشيح بوتفليقة.