مجلس قضاء وهران

صعق سكان كوشة الجير الفوضوي ببلدية وهران الأحد، على وقع خبر العثور على جثة ابنة حيهم (ب.صليحة) البالغة من العمر 41 سنة، وأم لثلاث بنات مدفونة في فناء منزلها، وهذا بعد تعرضها للضرب بمطرقة شجت رأسها وأزهقت على الفور روحها، ثم إلقائها من علو شاهق على يد زوجها، الذي ادعى فيما بعد رواية اختفائها وتظاهره طيلة هذه المدة بقلقه وحرقته عليها، وتفانيه أيضا رفقة أشقائها في البحث عنها دون كلل، حسب تصريحات مقربين من الضحية.

هكذا فك لغز الاختفاء الغامض للضحية صليحة، والذي شد إليه لعدة أيام أنظار المترقبين من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي، حتى من خارج وهران والوطن، أين كانت تعليقات الكثيرين تبحث وتستفسر بلهف وفضول شديدين عن جديد هذه الحادثة ومصير صاحبتها، خاصة وأن زوجها زعم أنها اتجهت إلى سوق المدينة الجديدة لاقتناء ملابس العيد لبناتها ولم تعد أدراجها منذ صباح ذلك اليوم، كما أنه استبعد تماما مغادرتها منزل الزوجية طوعا أو كرها، بداعي غياب أي مشاكل تدعوها إلى ذلك، محاولا تمويه المصالح الأمنية التي بلغها بخبر اختفائها، بلجوئه إلى المستشفيات للبحث عنها وترجيح فرضية تعرضها لمكروه، خاصة وأن ذلك تزامن مع حادثة انحراف حافلة لنقل المسافرين بجدار أسمنتي بالقرب من حي الطورو بتاريخ 25 أبريل 2021.

في المقابل، وطبقا للمعلومات المتحصل عليها، فإن هذه الأخيرة قد تعرضت للقتل بطريقة وحشية من طرف زوجها، وجثتها كانت إلى غاية أمس بمصلحة الطب الشرعي لمستشفى وهران الجامعي من أجل إعداد تحرير تقرير مفصل يكشف المزيد من التفاصيل والأدلة العلمية، فيما أشارت ذات المصادر أن الجاني المفترض كان قد اعترف لشقيقه بجريمته في حق زوجته، بالقول أنه ضربها بمطرقة أفقدتها الوعي، ليحاول طمس أثر الجريمة، ولم يجد حلا سوى إلقائها من شرفة المنزل المطلة على الحديقة، وهناك أعد لها مدفنا لترقد فيه ويزيح عنه كل الشبهات، فيما تشير بعض الروايات إلى قيام الجاني بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن بعد شعوره بالذنب تجاه بناته البالغات من العمر على التوالي 10 سنوات، 5 سنوات وسنتين ونصف، ليقر بفعلته أمام الضبطية القضائية التي قامت بتوقيفه، وهو حاليا موضوع تحت النظر.

أما شقيق الضحية، فأكد على شدة مكر زوج أخته، الذي قال أنه نجح في تمويه الجميع، ببكائه على شريكة حياته، وسعيه الحثيث في البحث عنها منذ اختفائها إلى آخر لحظة، كما أنه أدى معهم صلاة العيد، وقصد منزل أهلها للمعايدة، مبديا حرقته الشديدة على غيابها الغامض أمامهم وأيضا أمام جيرانه، الذين استبعدوا تماما أن يكون له يد في ذلك، ورجحوا أمر ركوبها مع قوافل “الحرّاقة” كواحد من الاحتمالات الأقرب للتصور في اعتقادهم.

من جهة أخرى، اتصلنا بمسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن الولائي لوهران للتقصي عن ملابسات الحادث، لكنه أوضح أن الملف بين يدي وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، وهو لا يزال قيد التحقيق.

قد يهمك ايضاً

توقف مؤقت لرحلات القطارات بين وهران وبشار في الجزائر

بن بوزيد يطمئن من وهران عمال القطاع فيما يخص مطالبهم الإجتماعية والمهنية