عناصر من السلطات السودانية

أعلنت السلطات السودانية إحباطها تهريب 154 من ضحايا الهجرة غير الشرعية في منطقة المثلث على الحدود المشتركة بين السودان ومصر وليبيا.

وقال مرتضى عثمان أبو القاسم مسؤول التوجيه والخدمات في قوات الدعم السريع" إنَّ الموقوفين جرى نقلهم الى قاعدة شمال الخرطوم "، مشيرًا الى أنَّ بينهم جنسيات عربية وسودانيين.

وأضاف أبو القاسم قائلًا" هذه المجموعة تحركت من منطقة المالحة – شمال دارفور - مُتجهة إلى ليبيا، ومعظم هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 22 و26 سنة، والتحريات الأولية أشارت إلى انتمائهم لمنظمات إرهابية وحركات سالبة"، مشيرًا إلى تمكنهم خلال الأخيرة من إحباط 8 محاولات للإتجار بالبشر.

من جهة أخرى، قالت السفيرة الفرنسية لدى السودان إيمانويل بلاتمان" إنَّ هناك تعاونًا وتنسيقًا مشتركًا بين الخرطوم وباريس لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر، وامتدحت خطوات السودان الإيجابية للتصدي لهذه الظاهرة ومحاربتها بالأشكال كافة".

وأضافت بلاتمان أنَّ فرنسا وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ستعمل على محاصرة ومكافحة كل أنواع الجرائم، بخاصة الإتجار بالبشر"، مؤكَّدة سعي بلادها إلى تعزيز الشراكات مع الأصدقاء للقضاء على هذه الظاهرة.

وأوضحت أنَّ الاتحاد الأوروبي يعمل على مكافحة هذه الظاهرة التي تستحق المحاربة مع المجتمع الدولي والإقليمي.

ويكافح السودان الظاهرة التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة، وتقودها عصابات منظمة، على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا، ويمتد نطاق نشاطها إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا.

ويعتبر السودان معبرًا ومصدرًا للمهاجرين غير النظاميين، غالبيتهم من دول القرن الأفريقي، إذ يتم نقلهم إلى دول أخرى مثل إسرائيل، عبر صحراء سيناء المصرية، وكذلك إلى السواحل الأوروبية بعد تهريبهم إلى ليبيا.