عبدربه منصور هادي يؤكد أن التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب اليمني لن تذهب سدى

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب اليمني ومقاومته الباسلة ومنتسبي أجهزته الأمنية والعسكرية لن تذهب سدى، وأن ثمنها سيكون باهظا وسيتم اجتثاث تلك العناصر الإجرامية من الخلايا الإرهابية ومن يقف وراءها والتي تحاول عبثا تعكير صفو أمن عدن واستقرار وسكينة أبنائها.

جاء ذلك خلال اتصاله اليوم الأحد بمحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن اللواء شلال علي شائع، للاطمئنان على صحتيهما جراء العمل الإرهابي الغادر الذي تعرضا له اليوم وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم في خدمة عدن وأمنها واستقرارها، وعبر عن تعازيه لأسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا اليوم في ذلك العمل الإرهابي الغادر والجبان.

وأشاد الرئيس اليمني بنجاحات قيادة محافظة عدن التنفيذية والأمنية التي جسدت التلاحم مع المواطن في أروع وأنقى صوره، مشيرا إلى أن ذلك هو ما أزعج تلك القوى الظلامية ومن يحركها ويتستر خلفها من خلال مفخخاتها وأعمالها الدنيئة المجردة من القيم والأخلاق الإنسانية وتعاليم ديننا الإسلامي السمح.

وشدد هادي خلال اتصاله بالزبيدي وشائع على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية وتفعيل التعاون والتكامل مع مختلف الأجهزة بالتعاون مع المواطنين الذين حققوا معاً الانتصار في المعارك على أعداء الحياة في محطات وصور متعددة، مؤكداً دعمه ووقوفه إلى جانبهما وجهودهما في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار.

وابلغ الرئيس المحافظ ومدير الأمن بأنه سيتم إعادة تشغيل مطاري عدن والريان الدوليين خلال الأيام القليلة القادمة لاستئناف الرحلات الجوية التي ينتظرها المواطن، وانه سيتم توفير طاقة كهربائية لمدينة عدن بقوة 200ميجاوات لحل أزمة الصيف، والتوجيه بعلاج ألف جريح من الحالات المستعصية.

هذا وكانت مصادر محلية في مدينة عدن أكدت بان  أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف موكب محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير أمن المدينة شلال علي شائع، اليوم الأحد، في دوار كالتكس بالمنصورة. وقالت قناة الجزيرة بأن الانفجار استهدف سيارة كان يقودها مدير الشرطة، لكنه انتقل قبل دقائق إلى سيارة أخرى، وأن جميع الضحايا من مرافقي مدير الأمن.

وقال شهود عيان إنهم "شاهدوا مسعفين يحملون جرحى وقتلى من موقع الحادث، وقد أغلقت قوات الأمن الطريق الواصلة بين دوار كالتكس وتقاطع كابوتا، وانتشر جنود بكافة في موقع الحادثة"، وتعتقد المصادر أن العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة، الذي أعتاد تنفيذ مثل هذه الهجمات خلال الفترة الماضية بمحافظة عدن وعدد من المدن والمحافظات الجنوبية.

وأوضحت المصادر أمنية بمحافظة عدن أن سيارة الحراسة التابعة لمدير الأمن اللواء شلال شايع اعترضت السيارة المفخخة التي كان سائقها يسعى للوصول إلى السيارة التي كانت تقل المحافظ الزبيدي وشايع، مشيرة إلى أن سيارة الحراسة اصطدمت بشكل مباشر بالسيارة المفخخة ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا.