زعيم المعارضة السودانية رياك مشار

أكدت الوساطة السودانية، الأربعاء، على أن زعيم المعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان رياك مشار، يُوقع الخميس، اتفاق السلام الأولى بعد أن كان رفض توقيعه الثلاثاء، وجاء التراجع بعد مفاوضات مكثفة أجريت معه.

وانسحبت مجموعة مشار ومجموعة أحزاب أخرى من توقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى في الخرطوم الثلاثاء، ووقعتها الحكومة ومجموعة المعتقلين السابقين، ومجموعة أحزاب سياسية قادمة من جوبا.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان صدر ليل الأربعاء، أن "الوساطة قادت مفاوضات مكثفة مع رياك مشار أفضت إلى موافقته على توقيع الاتفاق النهائي للسلام بالأحرف الأولى الخميس".

وحسب بيان المتحدث باسم الخارجية قريب الله الخضر، فإن الوساطة السودانية التزمت لمشار برفع النقاط التي يطالب بها مشار لقمة مجموعة "إيغاد" لمناقشتها هناك، وحسب الخارجية فإن مجموعة الأحزاب طلبت للتوقيع تضمين التحسينات التي أقرتها قمة "إيغاد" للاتفاقية وتتعلق بآليات حسم الحدود وعدد الولايات، وهي من الأمور التي تخص القمة.

وقال السفير الخضر إن مجموعة مشار أثارت قضية حسمت في جولة أديس أبابا، ولم تكن ضمن القضايا الخلافية التي أحيلت إلى مفاوضات الخرطوم، ومن بينها تشكيل لجنة لمراجعة الدستور والأغلبية لاتخاذ القرار في مجلس الوزراء.

وبيّن مناوا بيتر قاركوث الناطق الرسمي باسم الدكتور ريك مشار، أن التوقيع سيتم الخميس، مشيرا إلى أن مناقشة النقاط الأربع الخلافية ستتم في وقت لاحق تحدده الوساطة، ولفت إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير أكد اهتمامه بأهمية مناقشة النقاط العالقة التي صدرت في البيان المشترك الأربعاء وأنه سيدعو إلى عقد قمة مشتركة لإيغاد للبت فيها.

وأوضح عضو وفد التفاوض عن التحالف، ستيفن لوال نقور، في اتصال من الخرطوم، أن أطراف النزاع توصلوا إلى صيغة نهائية لاتفاق السلام، بشأن حدود الولايات وتقسيم السلطة وسلطات الرئيس، منوها بأن صلاحيات نوابه في القضايا الفرعية لن تؤثر على سير التوقيع على الاتفاقية.