عمان ـ خالد الشاهين
أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس الأربعاء، حكماً بالسجن 10 سنوات على متهم بالتخطيط لتنفيذ عملية متطرّفة ضد مكتب المخابرات في مدينة الزرقاء، 23 كلم شمال شرقي العاصمة عمّان، باستخدام سلاح ناري، وأدانت المحكمة المتهم بالتهديد بالقيام بأعمال متطرّفة ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات متشددة، والترويج إلى أفكار جماعة "داعش"، وذلك خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس محكمة أمن الدولة العقيد محمد العفيف وعضوية القاضيين المدني أحمد القطارنة والعسكري الرائد صفوان الزعبي.
ووفق لائحة الاتهام فإن المتهم منذ بداية عام 2016 بدأ بمتابعة أخبار وإصدارات تنظيم داعش المتطرّف عبر شبكة الإنترنت حتى أصبح من مؤيدي ذلك التنظيم واقتنع بأفكاره وبعدها أخذ المتهم يتداول أخبار التنظيم وإصداراته عبر تطبيق «واتساب» على هاتفه الخلوي بين عدد من أصدقائه ومعارفه. وفي منتصف عام 2016 تولدت لدى المتهم رغبة في الالتحاق بـ«داعش» في سوريا والقتال ضمن صفوفه، وأخذ يبحث عن طريق آمن للالتحاق، إلا أنه تبيّن له عدم وجود طريق آمن في تلك الفترة فأرجأ فكرة الالتحاق، وفي منتصف عام 2017 وبغية مناصرة «داعش»، خطط المتهم لتنفيذ عملية عسكرية على الساحة الأردنية وتم تحديد مبنى مخابرات مدينة الزرقاء ليكون محلاً لتنفيذ خطته. وعلى أثر ذلك قام بمعاينة المبنى أكثر من مرة من حيث المداخل والمخارج، كما أخذ يبحث عن سلاح ناري إلا أن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه.
و غلّظت المحكمة العقوبات على المتهمين بالترويج والالتحاق بالتنظيمات المتطرّفة بعد أن هاجم عناصر من «داعش» أواخر عام 2016 مراكز أمنية في مدينة الكرك جنوب الأردن وقتل 9 من قوات الأمن العام الأردنية.