التونسي حارس أسامة بن لادن

توقع محامي التونسي سامي. أ ، المرحل من ألمانيا إلى تونس بتهمة الإرهاب، عودة موكله، خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، إلى ألمانيا، وجاء هذا التصريح على الرغم من تأكيد الحكومة التونسية أن إعادة المتهم إلى ألمانيا متعذرة بسبب استمرار التحقيق معه في تونس.

وقال المحامي سيدا باساي يلدز، لإذاعة راديو "آر بي بي"، إنه قد يعاد إلى ألمانيا في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، إذا تم الحصول على الأوراق المطلوبة للسفر، وأضاف أن السلطات الألمانية تحاول في الوقت الجاري الحصول على إذن لتنفيذ دخوله.

كان متحدث باسم وزارة العدل التونسية، قد أكد لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أن السلطات التونسية لن تعيد للمرحل جواز سفره قبل انتهاء التحقيق معه.

ودافع سياسي ألماني عن الترحيل السريع لمتطرف تونسي إلى وطنه من ألمانيا، بعد أن أمرت محكمة ألمانية بإعادته، وقال يواخيم شتامب، وزير الاندماج في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، "تعرضنا لضغوط هائلة لأننا ننظر لسامي أ. كقنبلة موقوتة".

وعبر شتامب عن اختلافه في تفسير محكمة مونستر، وهي المحكمة الإدارية العليا في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، التي قضت، الأربعاء الماضي، بتعارض ترحيل التونسي، الملقب بحارس بن لادن الشخصي، مع القوانين الألمانية، وطالبت المحكمة السلطات الألمانية في مدينة بوخوم بإعادته، وتحمل كلفة نقله، وذكر متحدث باسم مدينة بوخوم أن المدينة تحترم قرار المحكمة الإدارية العليا، إلا أنها لا تستطيع من جانبها تقرير عودة المتهم، لأن ذلك يتعلق بالسلطات التونسية حاليًا، وأن على سامي أ، أن يجهد بنفسه من أجل العودة إلى ألمانيا.

وجرى ترحيل سامي. أ، إلى بلده الأم يوم 13يوليو/ تموز الماضي، على الرغم من حكم صادر عن محكمة مدينة غيلزنكيرشن، في غرب ألمانيا، ضد هذه الخطوة، في اليوم السابق على ترحيله، ولم يتم توزيع الحكم إلى أن أصبحت طائرة سامي أ. في طريقها إلى تونس. وبعد ساعات فقط من صدور قرار وقف الترحيل من محكمة غيلزنكيرشن، تلقت السلطات الألمانية تأكيدات من تونس بأنه لن يواجه التعذيب عند عودته، ومنذ ذلك الحين، أطلق سراح سامي. أ من الاحتجاز في تونس، لكن سلطات تونس فرضت عليه عدم مغادرة البلاد إلى حين انتهاء التحقيق معه في أنشطة إرهابية يشتبه بأنه متورط فيها، وتثور شبهات حول تلقي سامي. أ تدريبات إرهابية في أفغانستان، والتورط في أنشطة متطرفة في ألمانيا، ويعتقد أيضًا أنه كان حارسًا شخصيًا في السابق لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لكنه ينفي هذه التهمة.

يذكر أن المحكمة العليا في دسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، قد أصدرت حكمها بحبس التونسي، الذي يعيش في ألمانيا منذ سنة 2000، في السجن لمدة 5 سنوات ونصف السنة، بعد أن أدانته بتهمة دعم الإرهاب، وذكرت وزارة العدل في دسلدورف أن سامي. أ مثل عدة مرات أمامها بمختلف التهم، ولا سيما تهمة دعم الإرهاب والعضوية فيه، وبعد أن قضى 5 سنوات ونصف السنة في السجن، مثل سنة 2006 أمام القاضي بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي أجنبي، إلا أن التهمة لم تثبت عليه، ومثل التونسي المتشدد أمام محاكم ولاية الراين الشمالي فيستفاليا 18 مرة بين 2006 ويونيو/ حزيران 2018.