الصيني شيلونغ زو لم يلتزم بالقوانين

طلب محامو وزارة الأمن الأميركية، الخميس  محكمة في سياتل (ولاية واشنطن) إبعاد طالب صيني لم يلتزم بقوانين تأشيرة الدخول الدراسية، مع أنه كان مجندًا في القوات الأميركية المسلحة، تنفيذًا لسياسة متشددة لوزارة الأمن الأميركية لمراقبة الأجانب الذين يخرقون القوانين الأميركية، ولمواجهة النشاطات الإرهابية والمتطرفة.

وجاء الصيني شيلونغ زو (27 عامًا) إلى الولايات المتحدة، والتحق بجامعة في ولاية ويسكونسن، ثم بجامعة نورث نيو جيرسي، وهي جامعة "خفية" أسستها وزارة الأمن لمراقبة الأجانب غير القانونيين ولمواجهة النشاطات الإرهابية والمتطرفة. وفق صحيفة "واشنطون بوست" "صار "زو" ضحية حملة تفتيش بسبب جامعة وهمية أسستها وزارة الأمن الوطني" وأن الهدف من تأسيس الجامعة هو "لتبدو مثل جامعة حقيقية".

و طلبت وزارة الأمن من البنتاغون إعفاء "زو" من مهامه العسكرية لتقدر على اعتقاله وإبعاده لأنه لم يعد يلتزم بشروط تأشيرة الدخول الدراسية في الجامعة. وأعلن البنتاغون إنهاء خدمات زو "كمحارب نزيه أعفي من الخدمة". وبعد اعتقال 3 أسابيع، رفعت مارغريت ستوك، محاميته، قضية ضد وزارة الأمن، واتهمتها بأنها "وضعت شركًا لاصطياد" وكيلها.

ورفعت المحامية، وهي عسكرية قانونية متقاعدة، قضية، أيضًا، ضد وزارة الدفاع لأنها سمحت باعتقال "زو" مع أن وزير الدفاع، الجنرال المتقاعد جيم ماتيس، أمر بعدم إبعاد الأجانب الذين تجندوا، ومع قانون لوزارة الدفاع بأن هؤلاء يقدرون على الحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، ثم الحصول على الجنسية الأميركية.

و أسست وزارة الأمن الجامعة وفق "واشنطن بوست"، جزءًا من خطة، حيث يعمل موظفون في الوزارة في الجامعة، ويقومون بتدريس الطلاب، وفي الوقت نفسه، يتجسسون على قانونيتهم ونشاطاتهم.ووفق موقع الجامعة في الإنترنت، تهدف الجامعة إلى "تقديم تجربة تعليمية متميزة".ووفق قول المحامية ستوك: "لم يكن أحد منا يعرف أن الجامعة مزيفة".

وقال زو، سيكون "انتحارًا" من جانبه إذا التحق بجامعة يعرف أنها جزء من جهاز حكومي يراقبه.

وشهد جوردون جونز، مستشار في وزارة الأمن في محكمة الهجرة الفيدرالية في سياتل، بأن وزير الدفاع، عندما تحدث عن منح الإقامة الأميركية الدائمة، ثم الجنسية، لكل أجنبي خدم في القوات المسلحة، كان يقصد "الأجانب الذين جاؤوا إلى بلدنا بطرق غير قانونية، وهم صغار في السن. ثم كبروا هنا، والتحقوا بالقوات المسلحة. ولم يكن ممكنًا معاقبتهم على ذنوب ارتكبها غيرهم". وأن "زو"، في الجانب الآخر، جاء إلى الولايات المتحدة وهو كبير في السن، ودخل بطريقة قانونية، لكنه خرق القانون بعد دخوله.