وزير الزراعة عزيز أخنوش

دعا زعماء الأحزاب السياسية المغربية، الجارة الشرقية للمملكة الجزائر، إلى احترام حسن الجوار والعلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، خلال تدخلاتهم الاثنين، في اللقاء الذي ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في قصر المؤتمرات في العيون.

وأوضح وزير الزراعة والصيد البحري والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن المينورسو مطالبة بحفظ الأمن في منطقة الجدار العازل، أو ترك المهمة للمغرب من أجل القيام بذلك، مشيرًا إلى أن الجزائر تقوم بدور خطير من خلال ما تروج له عبر آلاتها الدعائية.

وقال أخنوش إن لقاء العيون هو خطوة مهمة للرد على التربص الذي تعرفه الأراضي المغربية من مناورات تريد أن تقود المنطقة إلى المجهول ردًا على المملكة التي تسعى إلى حل النزاع بالطرق السلمية والنهائية. وأوضح إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه حينما يتعلق الأمر "بوحدتنا الوطنية تنتهي كل الخلافات ولا يمكن تحت أي ظرف تغيير الواقع في منطقة تيفاريتي وبير لحلو والمحبس".

وأما إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فأوضح أن مناوشات الجزائر من خلال تسليح الميليشيات، يجب أن يقابلها المغرب بكل حزم و "لا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي لأن كل الحلول التي يمكن أن يقدمها المغرب قدمها"، مضيفا أن المرحلة "تتطلب أن نعود إلى مطلبنا، وأنه يحق لبلدنا أن تتابع أي مؤامرات لتغيير الخريطة، وأن نتابع هؤلاء من مصادر تمويلهم وعلى الباغي تدور الدوائر". وأورد لشكر أن الأمر لم يعد يقتصر فقط على مؤامرات سنوية لكسب بعض النقاط، فاليوم هناك مؤامرة حقيقية لتغير الوضعية على الأرض، والجزائر تريد جعلنا أمام الأمر الواقع لتكون صنيعتها "البوليساريو" هي مخاطبنا".

وقال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن المغرب سيظل بلد سلام ومدافعا عن الخيار السلمي السياسي، لكنه في نفس الوقت مستعد لجميع ما يمكن أن يقوم به من أجل الدفاع عن وحدته الترابية. ودعا بنعبد الله إلى توطيد الإجماع الوطني وإشراك أوسع لكافة فصائل الشعب المغربي بداية من سكان الأقاليم الجنوبية من خلال تنزيل الرؤية الملكية التنموية في الصحراء. وأكد محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن المغرب سيعرف كيف يتصدى لمناوشات جماعة "البوليساريو"، التي تخص التغييرات التي تسعى إلى إدخالها للواقع وتدميره لأن للمغرب لديه من القدرة ما يخول له الدفاع عن أراضيه.