الرئيس السوداني عمر البشير

سارع السودان إلى إرسال رسائل إلى رئيسي أوغندا ورواندا، تتعلق بالتنسيق بشأن السلام في الجنوب، وذلك قبيل الزيارة التي ينتظر أن يقوم بها رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت للخرطوم ، تلبية لدعوة نظيره السوداني عمر البشير للاحتفال بالسلام في بلاده.

وسلّم الدرديري محمد أحمد، وزير الخارجية السوداني، الخميس، رسالتين لكل من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، والرواندي بول كاقامي من الرئيس عمر البشير، ضمن زيارة للدولتين
. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" أن أحمد، بصفته مبعوثًا من الرئيس البشير لكل من أوغندا ورواندا، سلم رئيسيها رسالة تتعلق بالأوضاع في جنوب السودان، بعد توقيع اتفاق السلام بين حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت، والمعارضة المسلحة والمدنية.

و أطلع وزير الخارجية السوداني الرئيس موسفيني على "آخر التطورات بشأن سير عملية السلام في جمهورية جنوب السودان، وأهمية التنسيق بين السودان وأوغندا من أجل ضمان استمرارية واستقرار السلام في هذا البلد". وفي كيغالي، سلم المبعوث الرئاسي رسالة من البشر لكاقامي، تضمنت إطلاعه على "الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاقية السلام في جمهورية جنوب السودان، والجهود التي يضطلع بها السودان في إطار مبادرة الاتحاد الأفريقي، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى".

وأعلنت الخارجية السودانية في بيان عن زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس سلفا كير ميارديت للخرطوم، تلبية لدعوة من الرئيس عمر البشير، كما كشفت النقاب عن "اتصال" يُعد الأوّل من نوعه بين الرئيس ميارديت ونائبه الأول "وفقًا للاتفاقية" رياك مشار، لاستدامة التواصل بين المسؤولين من أجل معالجة أي خروقات في اتفاقية السلام.

و أكّد مجلس الإعلام الخارجي التابع لوزارة الإعلام والاتصالات، الخميس، زيارة ميارديت للسودان اليوم، بطلبه من وسائل الإعلام الراغبة في تغطية الزيارة تدوين أسماء ممثليها.
و نقل وزير الخارجية السوداني عن الرئيس سلفا كير أن بلاده انتقلت من "حالة الحرب الأهلية، إلى مرحلة السلام المستدام"، موضحًا أنه أبدى رغبته للقاء فصائل المعارضة الجنوبية كافة أثناء زيارته إلى الخرطوم.