يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية

اتفق يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، ونور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، خلال لقائهما الثاني الذي جاء في أقل من 3 أيام، على عقد اجتماع (الجمعة)، يضم أعضاء لجنة المفاوضات المشتركة، وذلك لمحاولة تجنب الإضراب العام الذي قررته نقابة العمال في 24 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، والذي سيشمل نحو 142 مؤسسة عمومية.

ومن المنتظر أن يقدم رئيس الحكومة مقترحات جديدة بخصوص مجمل مطالب الاتحاد خلال هذا الاجتماع، على رأسها عدم تفويت المؤسسات العمومية، والعودة الجدية إلى طاولة المفاوضات، والزيادة في الأجور.

وعلى صعيد غير متصل، أكد سفيان الزعق، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، وفاة 5 تونسيين جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها مجموعة من ولايات (محافظات) تونس، وقال إن تونسيين اثنين ما زالا مفقودين نتيجة فيضان الأودية في عدد من المدن والأرياف التونسية، مؤكداً مقتل شخصين في الدهماني (ولاية الكاف)، و3 أشخاص في كل من القصرين وسيدي بوزيد ونابل.

وكانت اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بـ9 ولايات تونسية (تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس، ونابل وسيدي بوزيد والكاف والقصرين وسليانة) قد قررت تعليق الدروس بالمؤسسات التربوية يوم أمس «حفاظاً على سلامة التلاميذ والأسرة التربوية، في ظل التقلبات المناخية، وتواصل تهاطل الأمطار بغزارة».

وفي السياق ذاته، توجه عدد من وزراء حكومة الشاهد إلى المناطق المتضررة من الأمطار الغزيرة، التي أعادت إلى الأذهان مخاطر الفيضانات التي شهدتها محافظة نابل قبل أيام، والأضرار الجسيمة التي تعرضت لها آلاف العائلات التونسية.

وتسعى حكومة الشاهد إلى تطبيق سياسة القرب خلال هذه الأزمات، والاقتراب أكثر من الفئات الاجتماعية الأكثر تضرراً من الفيضانات الأخيرة. وفي هذا السياق، أعلنت رئاسة الحكومة عن تنقل هشام الفراتي، وزير الداخلية، إلى ولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس. أما رياض المؤخر وزير الشؤون المحلية والبيئة فقد تحول إلى نابل، وكلف محمد صالح العرفاوي وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية بالتنقل إلى ولاية القصرين، ورضوان عيارة وزير النقل الذي تنقل بدوره إلى منطقة الكاف. كما كلف يوسف الشاهد محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية بتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، ووزير الصحة عماد الحمامي بإيواء المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويتلقون العلاج بصفة دورية في المستشفيات.