واشنطن ـ يوسف مكي
تناولت مباحثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره الجزائري عبد القادر مساهل في واشنطن، الثلاثاء ،ملفات عدة، أبرزها تطوير التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر ونزاع الصحراء.
وتناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وبحث الجانبان آخر المستجدات في ملف منطقة الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وحركة {بوليساريو}، ونتائج مفاوضات جنيف التي جرت مطلع الشهر الماضي في العاصمة السويسرية.
وترأس الوزيران، أول من أمس، الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين. وقالت مصادر جزائرية إنهما اتفقا على {مواصلة التعاون لتحقيق الهدف المشترك المتمثل بالاستقرار الإقليمي وهزيمة التنظيمات الإرهابية، بما فيها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وداعش}.
وعبر الطرفان عن {دعمهما القوي لزيادة التعاون التجاري، وتعزيز الشراكة الاقتصادية} بينهما، إضافة إلى عقد تفاهمات في مجالي التبادل التعليمي وحماية الموروث الثقافي.
اقرا ايضَا:
الجزائر تنبّه من خطر عودة المقاتلين من مناطق الصراع
وكانت المغرب و{بوليساريو} والجزائر وموريتانيا عقدت محادثات مائدة مستديرة ما بين 5 و6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في جنيف، بعد توقف دام ست سنوات للمفاوضات. وبينما لم تسفر المناقشات عن نتائج محددة، أكد البيان الختامي التزام الأطراف بمواصلة المحادثات التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى مفاوضات مباشرة. لكن حتى الآن لم يبد أي من الأطراف المنخرطة في النزاع أي تحول في مواقفه.
ويأتي لقاء مساهل بنظيره الأميركي بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن حول الصحراء لمناقشة آخر التطورات. وكان من المقرر أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء هورست كوهلر إحاطة، يستعرض فيها تطورات الوضع في الصحراء، بالإضافة إلى نتائج لقاءات المائدة المستديرة التي استضافتها العاصمة السويسرية جنيف.
وكانت واشنطن قد أشادت باستئناف المحادثات المباشرة في جنيف الشهر الماضي، وشددت على ضرورة ربط تجديد انتداب بعثة «مينورسو» لحفظ السلام في الصحراء بالتقدم «السياسي الجوهري» في المفاوضات، وهو ما أعطى المبعوث الدولي هورست كوهلر، زخماً وروحاً جديدة بين الأطراف المتنازعة.
وخلال الشهور الماضية، اتجهت وزارة الخارجية الأميركية إلى إعادة صياغة لغة مجلس الأمن في ما يتعلق بهذا النزاع حتى لا يكون هناك لبس فيما يمكن أن تقبله واشنطن، وأشارت الخارجية إلى أن الولايات المتحدة تدعم «حلاً عادلاً ودائماً ومقبولاً للطرفين من جانب المغرب وبوليساريو، يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي». وعادت واشنطن وأسقطت صفة «السياسي» عن أي حل يمكن أن تقبله، مما يعني تراجع حجم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لجهود المغرب، وعادة ما تعني الإشارة إلى احتمال عقد اتفاق سياسي إلى بديل عن خطة استفتاء تقرير المصير.
قد يهمك ايضَا:
بومبيو يعيّن أبرامز مبعوثاً إلى فنزويلا بهدف المساهمة في "إعادة الديموقراطية"
استقالة أكبر دبلوماسي أميركي للشؤون الأوروبية