قوات حفظ السلام الدولية

اتّهم جيش جنوب السودان قوات حفظ السلام الدولية بالفشل في توفير الحماية لموظفي الإغاثة الدولية، معتبرا أنه ليس من واجبه حماية أفراد المنظمات الدولية.

وقال الناطق العسكري باسم الجيش لول رواي: "تعرض بعض موظفي الإغاثة للخطف أخيرا على أيدي متمردين في ولاية طمبرة الواقعة جنوب غربي البلاد، وهذا فشل يعود لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أن قوانين الجيش تنص على توفير الحماية للمدنيين فقط".

ولفت رواي إلى أن المنظمات الدولية ترفض أيضا أي عرض لتوفير الحماية من قبل القوات الحكومية باعتباره تشكيكا في حياديتها واستقلالها.

وأعلنت منظمة "ورلد فيشن" الأميركية الأسبوع الماضي إطلاق سراح 9 من موظفيها، كانوا خُطِفوا جنوب غربي البلاد على أيدي مسلحين مجهولين.

وينشر نحو 17 ألف عنصر من قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في العام 2011.

وهدد وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي، بملاحقة أي مجموعة تحمل السلاح وغير موقِّعة على اتفاق وقف العدائيات الذي تمّ التوصل إليه في كانون الأول/ ديسمبر 2015، بين الحكومة و9 جماعات معارضة.

وقال مكوي إن "الحكومة غير مستعدة للجلوس في طاولة التفاوض مع مجموعة تحمل سلاحا وغير موقعة على اتفاق وقف العدائيات"، وزاد أن "أي مجموعة تحمل السلاح وغير موقعة على اتفاقية وقف العدائيات لا هدنة لدينا معهم، وإذا هاجمونا سنرد عليهم بالقوة".

وتعدّ المجموعة المتمردة بقيادة رئيس هيئة أركان الجيش السابق الجنرال بول ملونق أوان، من ضمن المجموعات التي لم توقّع اتفاقية وقف العدائيات، وكان ملونق أعلن تمرده ضد الحكومة في نيسان/ أبريل الماضي.​