وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي خلال زيارته المنطقة الحدودية

 تتجه السلطات الجزائرية إلى رفع وتيرة التنسيق الأمني مع الجارة تونس لمواجهة الجماعات الإرهابية الناشطة على الحدود.

وجال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي الخميس, في محافظة الطارف الحدودية مع تونس 650 كيلومترًا شرق العاصمة، في زيارة تنموية بخلفيات أمنية, إذ ربطت بالاعتداء الإرهابي على عناصر من الحرس التونسي في جندوبة قرب الحدود الجزائرية قبل أربعة أيام. 

وجدولت الزيارة "على جناح السرعة" بالتزامن مع استقبال المحافظة أفواج السياح، الجزائريين المتوجهين إلى تونس والعكس، عبر مركز أم الطبول "أكبر مركز حدودي بين الجزائر وتونس من حيث حركة السيارات والأفراد

والتقى الوزير بدوي مسؤولي شرطة الحدود ومسؤولين عسكريين واستطلع انتشار مراكز المراقبة على طول الحدود، و انتقل إلى أم الطبول في أعلى هضبة بلدة القالة المطلة على مدينة طبرقة التونسية.
 ونُقل عن الوزير الجزائري توجيهه إلى المسؤولين الأمنيين بالمركز توصيات تقضي برفع وتيرة التنسيق الأمني بين البلدين لمواجهة الجماعات الإرهابية الناشطة على الحدود.

وذكر مصدر رافق الوزير أنّ بدوي استمع في لقاء مغلق مع مسؤولين أمنيين من الشرطة والدرك والجيش لشرح يخص خطة الانتشار والتنسيق الأمني مع الطرف التونسي.

وتعتقد مصالح أمنية جزائرية أن المجموعة الإرهابية التي نفذت الاعتداء في جندوبة التونسية لم تتسلل إلى الحدود الجزائرية، بيد أن عمليات التمشيط تتواصل عبر الشريط الملاصق لمحافظة سوق أهراس حيث مصب وادي مجردة، إذ يتحسّب الجيش الجزائري لاحتمال أن يتبع المنفذون الفارون مجرى الوادي في حال قرروا التسلل إلى الأراضي الجزائرية.

و أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية تسليم أربعة إرهابيين أنفسهم إلى السلطات العسكرية في تمنراست بالناحية العسكرية السادسة.

وشدد بيان للوزارة على أنّ النتائج الحاسمة لوحدات الجيش في تفكيك خلايا التطرف "تؤكد من جديد عزم قواتنا وإصرارها على القضاء على هذه الشراذم المجرمة وعلى ظاهرة الإرهاب".