الرئيس فلاديمير بوتين

 دشّن الرئيس فلاديمير بوتين جسرًا يربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم، وقاد بنفسه شاحنة تقدّمت طابور شاحنات روسية عَبَرت أطول جسر في أوروبا، فيما اتهمت أوكرانيا موسكو بـ "انتهاك القانون الدولي" وفتشت مكاتب وسيلتَي إعلام رسميتَين روسيتَين، وعَبَر بوتين بشاحنته خلال 16 دقيقة، الجسر من شبه جزيرة تامان جنوب روسيا إلى شبه جزيرة كيرتش في القرم، حيث استقبله حشد بتصفيق حار. وقال "كان الناس في لحظات كثيرة من التاريخ، حتى في أيام القيصر، يحلمون بتشييد هذا الجسر، وجددوا المحاولات في ثلاثينات وأربعينات وخمسينات (القرن العشرين). أخيرًا بفضل عملكم وموهبتكم، تحقق هذا المشروع، هذه المعجزة (في) يوم استثنائي، يوم احتفال تاريخي" لروسيا.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غرويسمان إن "المحتل الروسي يستمر في انتهاك القانون الدولي"، متوعدًا موسكو بـ "دفع الثمن غاليًا جدًا". كما شكا الاتحاد الأوروبي من أن موسكو شيّدت الجسر "من دون موافقة أوكرانيا"، معتبرًا أن ذلك "يشكّل انتهاكًا روسيًا جديدًا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". ودانت فرنسا تشييد جسر "يساهم في حرمان أوكرانيا من الوصول إلى مياهها الإقليمية المعترف بها دوليًا، واستخدامها".

ويتيح "جسر القرم" لروسيا الحدّ من عزلة جغرافية واقتصادية لشبه الجزيرة التي ضمتها في آذار (مارس) 2014، إذ يصعب الوصول إليها الآن من المناطق الجنوبية لروسيا، بسبب حواجز تنصبها كييف، إضافة إلى عقوبات غربية تُرغم موسكو على شحن كميات ضخمة من الأغذية إلى القرم.