محكمة بروكسل الجنائية

أصدرت محكمة بروكسل الجنائية، أمس الجمعة، حكماً غيابياً بالسجن لمدة خمس سنوات ضد ثلاثة أشخاص يوجدون حاليا ضمن صفوف "داعش" في مناطق الصراعات، وكانوا قد سافروا إلى سوريا منذ سنوات. وقالت المحكمة إن الأشخاص الثلاثة وجهوا من مناطق الصراعات تهديدات ضد الدول الغربية وأيضاً ضد عدد من الأشخاص في مدينة فلفورد، التي كانوا يعيشون فيها والقريبة من العاصمة بروكسل، ومن بين هؤلاء الأشخاص، أمام المسجد ومسؤول أحد مراكز الشباب في المدينة.

والأشخاص الثلاثة هم الشقيقان مصطفى والطيب أوباحيد 29 و27 عاماً، والثالث يدعى ماغومد سارلابوف (25 عاماً)، كما طالبت المحكمة بسرعة القبض عليهم لتنفيذ العقوبة. وكانت محكمة أنتويرب شمال البلاد قد أصدرت في فبراير (شباط) 2015 حكماً بالسجن خمس سنوات ضد كل من الطيب وساربولاف في ملف جماعة الشريعة في بلجيكا، بشأن اتهامات تتعلق بتجنيد وتسفير الشباب للقتال في الخارج.

وقالت وسائل الإعلام إن الطيب وساربولاف سافرا إلى سوريا في نهاية 2012 ولحق بهما مصطفى شقيق طيب في مارس/آذار 2014 للانضمام إلى تنظيم داعش. وقبل أيام قليلة قالت الحكومة البلجيكية، إن 20 شخصاً من بينهم أطفال دون السادسة من عمرهم، عادوا من مناطق الصراعات في سوريا والعراق، ويخضعون لمراقبة السلطات المعنية. ويتعلق الأمر بستة من النساء و14 طفلاً. وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون في رده على استجواب في البرلمان حول هذا الصدد أن السلطات المختصة تُخضع هؤلاء للمراقبة، وتقدم للقصّر المساعدات النفسية والاجتماعية اللازمة.

وأوضح وزير الداخلية أن بعضهم يبلغ من العمر أقل من ست سنوات، أي أنهم ولدوا في أرض المعركة، فهؤلاء لا يشكلون أي خطر حقيقي على المجتمع ولكن يتعين احتواؤهم والتعاطي معهم بطرق خاصة، حسب كلامه. وتفيد المعلومات الأمنية بأن الأطفال الذين عاشوا في ظل تنظيم داعش، قد خضعوا لعمليات تدريب عسكرية حقيقية وتربية آيديولوجية قتالية.