الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي

أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب بمناسبة نهاية السنة الإدارية، ليلة أول من أمس، أن عام 2019 سيكون عاما مفصليا، لكونه يمثل نهاية الولاية الرئاسية والبرلمانية، كما سيشهد انتخابات، هي الثانية منذ إصدار دستور جديد للبلاد عام 2014.

وتطوي تونس سنتها الثامنة منذ بدء الانتقال الديمقراطي في البلاد، وذلك بعد سقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011. لكن عام 2018 لم يكن مختلفا عن سابقيه بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية والاحتجاجات الاجتماعية المتواصلة.وأضاف السبسي (92 عاما) في كلمة توجه بها إلى الشعب «نودع سنة 2018 بحلوها ومرها. كانت سنة صعبة، ومنسوب الاحتقان كان كبيرا لدى المواطنين بسبب غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية والبطالة».

ومثل كل عام منذ 2011 يرتفع منسوب الاحتقان في البلاد خلال فترة الاحتفاء بأحداث الثورة بين شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الحالي.ويجري السبسي وساطة خلال هذه الفترة بين الاتحاد العام التونسي والحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن أزمة الزيادات في الأجور.

وبخصوص العام الجديد، قال السبسي في كلمته: «نستقبل 2019 بكثير من المسؤولية والتفاؤل لأنها سنة فاصلة، وهي سنة انتخابية بامتياز سيجري خلالها انتخاب رئيس للجمهورية، ونواب الشعب في انتخاب حر ونزيه وشفاف».وأضاف السبسي موضحا: «نريد أن تكرس الانتخابات التمشي (المسار) الديمقراطي. الديمقراطية لا تفرض بل تمارس، ويجب أن نوفر المناخ الملائم لها».

وتابع السبسي الذي لم يعلن بعد عن نيته للترشح للانتخابات قائلا: «ما سيفرزه الصندوق سنقبل به. والرئيس سيكون رئيس الجميع وكذلك نواب الشعب».كما حث السبسي على انتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد استقالة الرئيس المتخلي محمد التليلي المنصري، واستكمال انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية، التي تأخر وضعها لأربع سنوات، قبل حلول انتخابات 2019.

وأوضح السبسي أن التحديات التي ستُواجهها تونس خلال سنة 2019 «تتمثل في إنجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية، فضلا عن التزامات دولية»، تتمثل في احتضان تونس القمة العربية خلال شهر مارس (آذار) المقبل، معتبرا إياها فرصة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الدول العربية.كما أشار رئيس الجمهورية إلى وجود تعهد دولي آخر يتمثل في قمة الفرانكفونية التي ستحتفل بخمسنينيتها في بداية 2020.

وأقر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بأن 2018 كانت سنة صعبة، حتمت مواجهة تحديات جمّة عاشت خلالها البلاد ظروفا اقتصادية استثنائية وتعرضت لعمليات إرهابية موجعة لم تنل من عزم التونسيين، معبّرا عن أمله وثقته في أن تعيش تونس النجاح والتألّق في السنوات القادمة.كما دعا السبسي التونسيين إلى لم الصفوف، مطمئنا الشعب التونسي كله، بأن تونس ستنطلق من جديد خلال السنة القادمة، مطالبا إياهم بالحضور والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المُرتقبة.

وقد يهمك أيضًا: 

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يطلق حوارًا لبحث أزمات البلاد

نقابة العمال التونسية ترفض مقترح الحكومة بشأن الزيادات في الأجور