وزير الداخلية الجزائري نورالدين بدوي

 وجّه وزير الداخلية والجماعات المحلية في الجزائر نورالدين بدوي، دعوة إلى من سماهم "الشباب الجزائري الحامل للسلاح في الخارج" لتسليم أنفسهم، والاستفادة من إجراءات قانونية خاصة ضمن ميثاق المصالحة الوطنية.

وجاء نداء الوزير بدوي خلال زيارة، بتكليف من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إلى منطقة أرار الحدودية مع ليبيا، والتي كانت شهدت هجومًا إرهابيًا كبيرًا استهدف منشأة "تيقنتورين" الغازية قاده 32 مسلحًا غالبيتهم جزائريون يأتمرون بتوجيهات "المدعو" مختار بلمختار.

وشدّد بدوي على أنّه باسم أعلى السلطات يوجه النداء إلى "الشباب الجزائري الحامل للسلاح ما وراء الحدود" إذ دعاهم إلى العودة إلى بلدهم، وقال إنّ "الجزائر تحتضن كل أبنائها خاصة وأن الوطن محاط بتهديدات. وإذا أردنا تكريس الاستقرار عليهم (الشباب الحامل للسلاح والمتمرد على القانون) الدخول من الباب الواسع".

وكان بدوي يتحدث أمام المئات من أعيان ووجهاء محافظة إليزي التي تتبع لها إدارياً، وهي محافظة أمازيغية تخضع لأعراف القبائل، وينحدّر منها عشرات من العناصر المسلحة الهاربين إلى بلدان الجوار الجزائري، مثل: ليبيا والنيجر ومالي، في وقت سلم أكثر من 100 مسلح في الأشهر الماضية أنفسهم إلى السلطات التي خصّصت نقطة اتصال لتسهيل عمليات التسليم في محافظة تمنراست. في وقت تفيد مراجع مسؤولة بأنّ وزارة الدفاع كلفت ضابطًا برتبة جنرال وفريقًا أمنيًا لتولي عمليات استقبال المسلحين العائدين.

وأشاد نور الدين بدوي بمجهودات الجيش الجزائري في الدفاع عن البلاد وقدراته الاحترافية و "جاهزيته القصوى في التصدي للعمليات الإرهابية التي استهدفت منشآت استراتيجية"، في إشارة إلى واقعة "تيغنتورين" في يناير/كانون الثاني 2013.

ودمر الجيش الجزائري مخبأين للإرهاب بمناطق باتنة شمال شرق البلاد، يحتويان على الغام تقليدية الصنع ومواد غذائية وفق بيان لـوزارة الدفاع الجزائرية. وتم القبض على ستة مهربين جنوب شرق البلاد.