الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة

حض الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في الجزائر، جمال ولد عباس، سكان محافظة تمنراست الصحراوية المحاذية للحدود مع مالي والنيجر، والتي تبعد ألفي كيلومتر من جنوب العاصمة، على دعم الجيش «لأن بلادنا لا تزال مستهدفة بالخراب العربي الذي دمر تونس وليبيا وسورية». وتابع «من قتل القذافي ودمر تونس وسورية لاتزال عينه على الجزائر. من دونكم السكان لما استطاع الجيش الحفاظ على وحدة الجمهورية، وبعث رسائل تفيد بأن الجزائر عصية على الأعداء».

وقال ولد عباس مع مواصلته جولاته في المحافظات، في ما يشبه حملة مسبقة لولاية جديدة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة «ستبدأ لجنة صوغ إنجازات الرئيس عملها اليوم، وستعرض وثيقتها في دورة اللجنة المركزية المقبلة للحزب. وذكر أن الرئيس «سيُصدر قرارات مهمة قريبًا، ومن لا يعمل بصدق معه سيغادر فورًا».

وكشف ولد عباس برنامجًا وصفه بأنه «مشروع القرن في الجنوب، ويتعلق بتزويد تمنراست بالغاز الطبيعي بعد نقل المياه اليها في مشروع سابق يمتد مسافة 750 كيلومترًا». وأشار إلى أن الرئيس بوتفليقة «أمر الحكومة بإعادة النظر في الخريطة الإدراية للولايات المنتدبة عبر ترقية 10 منها إلى ولايات بصلاحيات كاملة»، في قرار سيُتخذ خلال أسابيع. وغالبية سكان تمنراست من الطوارق الأمازيغ، فيما يشهد جنوبها حضورًا قويًا لقوات الجيش الجزائري، ونقطة مهمة لاستسلام مسلحين سابقين في شمال مالي خصوصًا، غالبيتهم من العناصر السابقة للفرع الصحراوي لـ «القاعدة».