وزير الدفاع الأميركي مايكل ماتيس

أعلن وزير الدفاع الأميركي مايكل ماتيس، أمس الجمعة أن الجنود الأميركيين منتشرون في بعض الدول الأفريقية لمساعدة شعوب المنطقة على الدفاع عن أنفسهم من الإرهابيين الذين ينشرون عدم الاستقرار والقتل والفوضى انطلاقا من هذه المنطقة. وقال: "إذا كان لدينا جنود هناك وليس متطوعون لحفظ السلام، فلأن هناك سبباً، نحن مسلحون والخطر الذي يواجهه جنودنا خلال هذه العمليات لمكافحة الإرهاب، واقعي".

وقال ماتيس إن الجيش يدرس ما إذا كان ينبغي إجراء تغييرات بعد مقتل أربعة جنود أميركيين في كمين في النيجر، الأسبوع الماضي. ويشتبه مسؤولون أميركيون في أن جماعة محلية مرتبطة بتنظيم داعش نفذت الهجوم الذي يسلط الضوء على بعثة مكافحة الإرهاب الأميركية في البلد الواقع بغرب أفريقيا. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها ماتيس عن الكمين الذي قال، إنه وقع في منطقة لم ينشط بها العدو من قبل، وقال إن تلك الدورية تعرضت لضربة قوية.

وأضاف أن طائرات فرنسية وصلت خلال 30 دقيقة، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أنه كان هناك تأخير في إجلاء المصابين والقتلى لكنه لم يذكر كم استغرق نقلهم. وأوضح للصحافيين على طائرة عسكرية: سندرس الأمر ونقول إن كان هناك ما ينبغي أن نجري تعديلا للتعامل معه أو هل كان من الممكن أن نكون في وضع أفضل.

وتقول الروايات الأولية إن الدورية الأميركية التي كانت تضم 40 فردا بينهم نحو 12 أميركيا تعرضت لهجوم خاطف على يد مسلحين في 12 عربة، ونحو 20 دراجة نارية، فيما قال مصدر أمني من النيجر إن نحو أربعة جنود من بلاده قتلوا وإن المسلحين استولوا على أربع عربات في الكمين.

في غضون ذلك، أدى آلاف الصوماليين أمس صلاة الجنازة في مقديشو على أكثر من 300 شخص قتلوا في تفجير شاحنة كان الأكثر دموية في تاريخ البلاد. وانفجرت الشاحنة بجانب صهريج وقود يوم السبت مما تسبب في تشكل كرة هائلة من اللهب أحرقت مباني متعددة الطوابق. وقالت السلطات إن نحو نصف القتلى احترقوا لدرجة تعثر معها التعرف على هوياتهم.

ونظمت الحكومة دفنا جماعيا للضحايا بعد وقت قصير من الانفجار. وقال زعيم ديني يدعى عبد الحي إن المشيعين قرروا إقامة جنازة رمزية بعد ستة أيام من الانفجار، لأنه لم يكن ممكناً وداع كثير من القتلى بشكل لائق وأداء صلاة الجنازة عليهم في مسجد. وأضاف: «بما أننا لم نرَ كثيراً من الجثث... أتينا لإقامة الجنازة في موقع الانفجار».