أحمد أبو الغيط

التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع رئيس "تيار الغد" السوري أحمد الجربا، في مقر الجامعة في القاهرة، لبحث الأوضاع الراهنة في سورية. وجدد أبو الغيط التأكيد على ثوابت الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية، التي تتمثل في أربع نقاط رئيسية؛ الأولى: تأييد كل ترتيب أو اتفاق أو جهد يكون من شأنه حقن دماء السوريين وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والثانية: رفض أي ترتيبات من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم سوريا أو الإخلال بوضعيتها كدولة موحدة، والثالثة: أن سوريا المستقبل يجب أن تكون صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية أو للمقاتلين الأجانب، والرابعة، أن أي ترتيبات مؤقتة يتم اتخاذها، على أهميتها الكبيرة في وقف نزف الدم، لا ينبغي أن تكون بديلاً عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة وفقاً لمقررات جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254.

وقال مصدر لـ"الشرق الأوسط" إن اللقاء تناول مسار العملية السياسية السلمية في سوريا، فضلاً عن اتفاق خفض التصعيد في ريف حمص والغوطة الشرقية، الذي تم برعاية مصرية، والحرب على تنظيم داعش في سوريا.

ومن جهته، تطرق الجربا، إلى النتائج والتوصيات الصادرة عن الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية دير الزور و الرقة والحسكة، الذي احتضنته القاهرة سبتمبر/أيلول الماضي، وبحث الوجود العربي في المنطقة الشرقية من سوريا والعمل على الحفاظ على الهوية العربية في تلك المنطقة والحفاظ على ديموغرافيتها، وسبل دعم العرب في حربهم ضد تنظيم "داعش" والتنظيمات الإرهابية، وتداعيات الأزمة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق حول الاستفتاء الأخير في الإقليم.

وأوضح الجربا أن اجتماعات القاهرة دليل على المشروع العروبي يساند سوريا، مؤكداً أن مشروع الصمود العربي تمثله السعودية ومصر والإمارات، وأن يد السوريين ممدودة وعقولهم مفتوحة للجميع لأخذ حقوقهم. ودعا إلى وقفة وثبات في الدفاع عن حقوق سوريا حتى آخر رمق، لمواجهة الاستبداد وهزيمة مرتزقة، وعصابات "داعش" و"النصرة" وأخواتها، بحسب قوله.