شنَّت عدَّة فصائل مقاتلة هجومًا عنيفًا على أعضاء الائتلاف، الذين وافقوا على الذِّهاب إلى مؤتمر "جنيف2". أعلنت كبرى الفصائل المقاتلة على الأرض السُّوريَّة "الجبهة الإسلامية - الاتِّحاد الإسلامي لأجناد الشام- جيش المجاهدين" في بيان صباح الثُّلاثاء، "رفضها لمؤتمر جنيف2 والقرارات التي ستخرج عنه قبل تحقيق شروط أساسية للبدء في عملية الحل السياسي"، متهمين أعضاء الائتلاف الذين وافقوا على الذهاب للمؤتمر بأنهم "مجموعة تحمل معها ملف التنازلات والتراجعات بدلاً من الحقوق والمطالب الشرعية والإنسانية". وأشار البيان إلى أن "القوى العسكرية والسياسية الحقة في شعبنا لم تعط التفويض لأية جهة سورية في التفريط بحقوق الشعب والتنازل عن متطلباته، أيا كانت هذه الجهة". ووجه البيان الشكر إلى الدور التركي والقطري والدول الصديقة على "دعم ثورتنا وتخفيف معاناة شعبنا ونقدر حرصهما على مشاركتنا في الحل السياسي حقناً لدماء السوريين، لكننا مستمرون في ثورتنا ولن بقبل بأي حل سياسي قبل تحقيق عدة شروط". وقد وضع البيان 4 شروط قبل البدء بالحل السياسي: 1- إطلاق سراح المعتقلين فورا, وفك الحصار عن المناطق المحاصرة, والتوقف عن القصف الوحشي في مختلف المناطق السورية, وتسهيل إيصال المساعدات إلى جميع المناطق داخل سورية, وعدم الحيلولة دون عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم. 2- تنحي النظام برأسه وكامل رموزه المجرمة وحل أجهزته الأمنية ومحاسبتها. 3- خروج جميع الميليشيات الطائفية الدخيلة على المجتمع السوري, التي ساندت النظام في قمعه لشعبنا. 4- عدم التدخل في شكل الدولة المستقبلية بعد النظام، ولا فرض أي أمر ينافي الهوية الإسلامية لعامة شعبنا، والتي لا تمنع أية فئة من فئات المجتمع من حقوقها.