عناصر من قوات الدرك الجزائري

أعلنت الجزائر أنها ستنشر 180 ألف عسكري لضمان أمن الانتخابات المحلية المقررة الخميس المقبل، وباشرت نصب حواجز مكثفة للدرك، وأعلنت أنها ستوقف بالكامل حركة سير القطارات والبضائع، وستغلق الأسواق الأسبوعية من الأربعاء إلى الجمعة، وأوضح نائب مدير الشرطة سعدي مجيد أن 50 ألفاً من إجمالي 180 ألف عسكري سيتمركزون في مراكز الاقتراع البالغ عددها 4861، ما يشير إلى اتخاذ أجهزة الأمن احتياطات قصوى في يوم الاقتراع، كما أعلن الاستعانة بوحدات الدعم وكتائب التدخل السريع ووحدات حفظ النظام التي ستكون جميعها في حال تأهب قصوى على مدار 24 ساعة.

وطالبت السلطات القطاعات التي تستضيف مؤسساتها مراكز الاقتراع إخلاء المقار بدءاً من الأحد، من أجل تسهيل تنفيذ الخطة الأمنية للانتخابات التي تشمل انتشار الجيش في نقاط ذات أهمية عسكرية، وقوات الدرك خارج مراكز الاقتراع، وعناصر الشرطة وأجهزة الأمن المرتبطة بها داخل المدن الكبيرة، مع تكليفها مهمات حماية المراكز، وتلحظ الخطة الأمنية أيضاً تثبيت تمركز وحدات في مراكز الاقتراع قبل 48 ساعة من بداية العملية الانتخابية، وتكثيف الدوريات الراجلة وتلك التي تستخدم آليات داخل منطقة وجود أماكن الاقتراع.

وتخشى الشرطة أخطار شن مسلحين هجمات في العاصمة أو محافظات بعيدة، علماً أن انتحاريين استهدفوا مقار للشرطة في قسنطينة ومدن أخرى في الأشهر الأخيرة. كما اعتقلت أجهزة الأمن مسلحاً خطراً وسط العاصمة قبل يومين، وتطلق الحكومة تدابير المرحلة الأولى من الخطة الأمنية للانتخابات مطلع الأسبوع عبر نشر حواجز أمنية لقوات الدرك عند بوابات المدن الكبيرة، قبل تطبيق قرار منع سير مركبات وقطارات نقل البضائع بدءاً من منتصف ليل 22 الشهر الجاري وحتى صباح 24 منه، كما تشمل التدابير غلق الأسواق الأسبوعية كلها في أنحاء البلاد خلال الفترة ذاتها، فيما ستبقى الأسواق اليومية للجملة ونصف الجملة 

والتجزئة للخضر والفواكه مفتوحة أمام المواطنين. وسيتم تأجيل كل النشاطات الرياضية والثقافية المقررة خلال فترة الاقتراع كي تتفرغ قوات الأمن لتنفيذ الخطة.