ستوكهولم ـ منى المصري
كلف زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، القائم بأعمال رئيس الحكومة في السويد ستيفان لوفين بتشكيل حكومة جديدة وسط تعثر مشاورات تشكيل الحكومة بين الأحزاب.
ومنح رئيس البرلمان أندرياس نورلين مهلة أسبوعين للوفين ليجري مشاورات مع الأحزاب بشأن تشكيل الحكومة.
وصرح لوفين خلال مؤتمر صحفي له بأن تشكيل الحكومة "سيتطلب جهودا حثيثة"، ورجح بأن الحل لن يكون سريعا، مشيرا إلى أن هناك "عددا من العوائق لا تزال قائمة".
ويأتي ذلك بعد أن فشل زعيم "الحزب المعتدل" أولف كريسترسون في تشكيل الحكومة.
ويشار إلى أن لوفين، الذي صوت البرلمان يوم 25 سبتمبر الماضي ضد تكليفه بتشكيل الحكومة، سيسعى لكسب تأييد أحزاب الوسط والليبراليين، لكنه استبعد أي تحالف مع قوى يمين الوسط في حال لم توافق على تعيينه رئيسا للوزراء.
من جهته، اعتبر رئيس البرلمان أندرياس نورلين أنه "سينبغي على الأحزاب إعادة النظر في مواقفها في حال أردنا إحراز التقدم في هذه العملية".
يذكر أن ستيفان لوفين كان يترأس الحكومة السويدية خلال السنوات الأربع الماضية، وفاز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي جرت يوم 9 سبتمبر الماضي، دون أن تحصل على العدد الكافي من المقاعد في البرلمان لتشكيل الحكومة بنفسه.
ويمتلك الاشتراكيون الديمقراطيون وحلفاؤهم 144 مقعدا في البرلمان، وائتلاف يمين الوسط الذي يضم "الحزب المعتدل" و3 أحزاب متحالفة معه، 143 مقعدا. ورفض اليمينيون المتطرفون، الذين حصلوا على 62 مقعدا، تأييد أي واحد من المعسكرين.