أنقرة ـ جلال فواز
ارتفعت حدة التلاسن بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وزعيم المعارضة رئيس "حزب الشعب الجمهوري" كمال كليتشدار أوغلو، بعد أن لمح إردوغان إلى إمكانية توقيفه ونواب حزبه بالبرلمان بسبب "مسيرة العدالة" التي أطلقها كليتشدار أوغلو الخميس الماضي في أعقاب صدور حكم بالسجن المؤبد بحق نائب الحزب البارز أنيس بربر أوغلو في ما يتعلق بنشر مقطع فيديو سلمه إلى صحيفة "جمهوريت" في إطار القضية المعروفة إعلاميا بقضية "شاحنات المخابرات".
وفي ردٍّ حاد على تلويح إردوغان بإمكانية تعرض كليتشدار أوغلو ونواب حزبه للتوقيف والتحقيق القضائي بسبب "مسيرة العدالة" التي تستمر 25 يوما ويقطع المشاركون فيها على الأقدام المسافة بين العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول (450 كيلومترا) للوصول إلى سجن مالتبه رافعين لافتات تحمل كلمة "العدالة"، قال كليتشدار أوغلو مخاطبا إردوغان: أذكرك بأن هناك موسى لكل فرعون. لا يجب أن تنسى ذلك. وأضاف كليتشدار أوغلو متحدثا للصحافيين في منطقة كهرمان كازان أمس في اليوم الرابع لـ"مسيرة العدالة": يريدون تهديدنا بالقضاء، واستدعاء القضاة والمدعين العامين لنا. نحن نعرف جيدا ما قام به مدبرو الانقلابات والمتآمرون في هذا البلد ونعرف جيدا ماذا فعلوا في السبعينات والثمانينات وحتى عام 2017. الآن يوجهون الكثير من الانتقادات لكنهم لا يستطيعون القول بأن لدينا عدالة في هذا البلد.