الصواريخ الباليستية

أعلنت إيران استعدادها لعقد محادثات في شأن ترسانتها من الصواريخ الباليستية، لتخفيف التوتر المرتبط بهذا البرنامج. ونقلت مصادر صحافية عن مصدر إيراني أن طهران أبلغت الدول الست التي أبرمت معها اتفاقًا نوويًا، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، إمكان مناقشة البرنامج الصاروخي، لتبديد المخاوف الغربية. وأضاف أن الأميركيين أعربوا عن قلقهم في شأن القدرات الصاروخية لإيران، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رداً على ذلك، إن مناقشة البرنامج ممكنة، علماً أن طهران رفضت مراراً المسّ بهذا البرنامج.

أتى ذلك فيما يواجه الاتفاق النووي امتحاناً عسيراً، بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران بالامتناع عن احترام روحيته، وزاد خلال لقائه قادة عسكريين في البيت الأبيض: "النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدّر العنف والدم والفوضى في الشرق الأوسط. لذلك يجب أن نضع حداً للعدوان المستمر من إيران ولطموحاتها النووية. يجب ألا نسمح لها بامتلاك أسلحة نووية". وسُئل عن قراره في شأن الاتفاق، فقال لصحافيين: ستسمعون شيئاً عن إيران قريباً جداً. وذكرت ناطقة باسم البيت الأبيض أن ترامب سيصدر إعلاناً مهماً في شأن القرار الذي اتخذه حول استراتيجية شاملة يؤيّدها فريقه في شأن إيران، مضيفة أنه سيعلن ذلك في غضون أيام.

وندّد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، بـ "خبث" الأميركيين في الملف النووي، فيما اعتبر رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي، أن واشنطن انتهكت روحية الاتفاق ومضمونه ولم تبقِ منه شيئاً، ونبّه المسؤولين الإيرانيين قائلاً: عندما يحين موعد الاختيار بين إيران وأميركا، ستختار أوروبا أميركا.

وشددت المفوضية الأوروبية على نجاح الاتفاق، معتبرة أنه يحقّق المرجوّ منه ويشكّل حلاً قوياً وطويل الأجل للملف النووي الإيراني، فيما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله بأن يتخذ ترامب قراراً متوازناً في شأن التزام واشنطن الاتفاق، مؤكداً أهمية الحفاظ عليه في شكله الحالي.