الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

أعاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في ذكرى استقلال بلاده أمس الاربعاء، إثارة مطالبة الحكومة الفرنسية باسم الشعب الجزائري الذي يطالب "مستعمر الأمس بالاعتراف بما اقترفه في حقه من شر وتنكيل"، بعد أن اختفى هذا المطلب من الخطاب الرسمي في الجزائر لسنوات، قبل أن يعيده بوتفليقة تماشياً مع إشارات من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي أدان فيها استعمار بلاده الجزائر.

وأعادت الجزائر إلى خطابها الرسمي ملف الذاكرة الذي يوتر علاقاتها بباريس منذ عقدين، مع تولي بوتفليقة رئاسة البلاد. ولفت الرئيس الجزائري في رسالة وجهها إلى مواطنيه بمناسبة احياء ذكرى الاستقلال الذي يصادف في 5 تموز/يوليو، الى أن الشراكة الاستثنائية بين الجزائر وفرنسا يجب أن تكون نافعة لكلا الطرفين. الاعتراف بحقائق التاريخ لن يزد فرنسا إلا صفاءً وتوثباً.

وأوضح الرئيس بوتفليقة أنه ليس في هذا التذكير بالماضي أي دعوة إلى البغضاء والكراهية، مضيفاً أن حفظ الذاكرة الوطنية هذا يعني أجيالنا الصاعدة هي الأخرى لأنه سيتيح لها على الدوام شحذ حسها الوطني وهي تواجه التحديات والصعاب ويكون مبعثاً لاعتزازها الدائم بوطنها.

وأضاف أن تواجه بلادنا في المجال الاقتصادي تراجعاً كبيراً في مداخيلها الخارجية واختلالاً في ميزان مدفوعاتها الخارجية مع أنها تحتفظ بسيادتها غير منقوصة في قرارها الاقتصادي والاجتماعي بفضل ما جمعته من احتياطات الصرف التي بدأت تتناقص. وختم قائلا: أجدد ندائي إلى شعبنا الأبي وأدعوه إلى بذل المزيد من الجهود والاضطلاع بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية بكل سيادة.